🔺دماء من بيت النُبوَّة🔺
4️⃣المقال الخامس
✒️االحاصل في أمر يزيد بن معاوية أمور👇🏻
1️⃣ الأول :
💫أنَّ أهل السنة على عدم سب يزيد بن معاوية، لا سيَّما أن له حسنات عظيمة.
💫فقد روى ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:(أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له).
💫وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية.
💫وقد أجمع المؤرخون على أنَّ يزيد بن معاوية قد حج بالناس بعد غزو القسطنطينية ، فكان إمام الحج عامها .
2️⃣الثانى :
💢أنَّ ليزيد بن معاوية سيئات وأموراً من العظائم ، وعلى رأسها ومن أعظمها ما وقع فى عهده من واقعة الحرَّة ، في سنة ثلاث وستين هجرية ، يوم أن خرج عليه أهل المدينة ، ونقضوا بيعته ، فقام بإرسال من قاتل أهل المدينة، ووقع في ذلك قدر من المظالم.
💢وقد سأل مهنّا الإمام أحمد عن يزيد ، فقال:”هو فعل بالمدينة ما فعل ، قلت: وما فعل؟قال: قتل أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفعل، قلت: وما فعل؟ قال: نهبها”.
💢وأضف إلى ذلك واقعة مقتل سبط النبى صلى الله عليه وسلم ، وخاصة أنَّ الوقائع جميعها مرت برداً وسلاماً على فاعليها ، فلا ينبغي الترحم عليه، ولا الدعاء له بالمغفرة، لهذه الأمور العظام .
💭قال شيخ الإسلام ابن تيمية :وأما من قتل الحسين – رضي الله عنه- أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين؛ لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلاً .
3️⃣ الثالث :
🔘أنَّ الوعد بالمغفرة لأول جيش يغزو مدينة القسطنطينية ، لا يلزم منه وقوع المغفرة لكل فرد من جملة هذا الجيش ؛ بل هو وعد عام ، وبيان أنَّ هذا سبب للمغفرة ؛ فإن السبب قد يمنع منه مانع أقوى ، فيتخلف عن مسببه .
🔘وليس هذا بموجب الجزم بعقابه ، أو بعذابه عند الله تعالى . بل يقال فى يزيد أنه ممن خلط عملاً صالحاً ، فجاهد وغزا ، وآخر سيئاً بفسقه ، وقتل جنوده لسبط النبي – صلى الله عليه وسلم- ولأهل المدينة ، دون أدنى محاسبة منه لهم على ذلك ؛ وذلك لأنه رآهم عوناً على توطيد ملكه ، فأمره إلى الله تعالى .
4️⃣الرابع :
🔴أنَّ سيرة يزيد بن معاوية تحوي قدراً لا بأس به من أكاذيب الروافض ومبالغتهم فى الافتراء عليه ، والتى منها:👇
1) الزعم بأنه قد مثَّل برأس الحسين رضى الله عنه:
🌱قال أبو العباس ابن تيمية :”ورأس الحسين إنما حُمَّل إلى ابن زياد، وهو الذي ضربه بالقضيب كما ثبت في الصحيح “.
🌱وقال رحمه الله :فمن نقل أنه – أى يزيد – نكث بالقضيب فهو كاذب قطعاً ، كذباً معلوماً بالنقل المتواتر.
✍️نقول :بل الثابت على خلاف ذلك :
🌱يقول حصين بن عبد الرحمن السلمي :حدثني مولى ليزيد بن معاوية قال: لما وضع رأس الحسين بين يدي يزيد رأيته يبكي ويقول:”ويلي على ابن مرجانة فعل الله به، أما والله لو كانت بينه وبينه رحم ما فعل هذا”.
🌱وفى رواية : قال القاسم بن عبدالرحمن مولى يزيد بن معاوية :لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد -رأس الحسين وأصحابه- قال:نفلق هاماً من رجال أعزة علينا، وهم كانوا أعق وأظلما ،أما والله يا حسين لو كنت صاحبك لما قتلتك “.
2) الزعم بأن يزيد بن معاوية قد قام بسب أهل بيت الحسين – رضى الله عنه- بعد استشهاده ، وحملهم على الجمال بلا أقتاب ، بل الثابت أنه أمر بتجهيزهم بما يصلحهم، فسيَّرهم إلى المدينة، ثم أمر بالنسوة أن ينزلنَّ في دار على حدة، معهنَّ ما يصلحهنَّ .
3) الزعم أنه قد استباح المدينة ثلاثاً لجنده يعبثون بها، يقتلون الرجال ويسبون الذرية وينتهكون الأعراض، فهذه كلها أكاذيب وروايات لا تصح، فلا يوجد في كتب السنة أو في تلك الكتب التي أُلِّفت في الفتن خاصّة، كالفتن لنعيم بن حمّاد أو الفتن لأبي عمرو الداني أي إشارة لوقوع شيء من انتهاك الأعراض .
🔳وكذلك لا يوجد في أهم مصدرين تاريخيين عن تلك الفترة ( الطبري والبلاذرى) أي إشارة لوقوع شيء من ذلك ، والله أعلم .
🔳ولا يُنكر وقوع طرف من ذلك الظلم البيِّن بأهل المدينة فى عهد يزيد ، وإنما الأمر على ما افتراه الروافض من مبالغات فى هذا الباب .
⚫والجزاء من جنس العمل :
💦ولم تنقض أربع سنوات على حادثة كربلاء إلا وقد قَتل المختار بن أبي عبيد الثقفي كل من شارك في قتل الحسين – رضى الله عنه- وأهل بيته ، ومن بينهم شِمر بن ذي الجوشن ، حيث هرب من الكوفة بعد أن أعلن تمرده على المختار الثقفي وفر منه ، ولكنَّ أحد قادة جيش المختار الثقفي عثر علي شمر في الطريق ، فقتله وقطع رأسه وأرسلها إلى المختار الثقفي.
💦عن عمارة بن عمير، قال: ” لما جيء برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه، فإذا حية قد جاءت تخلل الرءوس حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد فمكثت هنيهة، ثم خرجت فذهبت حتى تغيبت .
💦وممن قتلهم المختار بن أبي عبيد ثأراً للحسين رضى الله عنه :🔹مالك بن بشر وعبدالله بن أسيد الجهنى وخولى بن يزيد الأصبحى وعمر بن سعد بن أبى وقاص أمير الذين قتلوا الحسين 2️⃣🔹
🍃وإليكم رابط الرسالة كاملة على موقع مداد
https://midad.com/article/222733/%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D8%A9