دماء من بيت النُبوَّة🔺
4️⃣المقال الرابع
✒️محنة الحسين رضي الله عنه ( الجزء الثالث)
🔴يوم المحنة :
🔳وفي العاشر من شهر الله المحرَّم ، وفي العام الواحد والستين من هجرة النبى صلى الله عليه وسلم ، دارت هذه المعركة التى لم يكن فيها نوع من التكافؤ بحال ، بين الحسين –رضى الله عنه- ومعه ثمانون رجلاً ، فى مقابل أربعة آلاف من جيش عبيد الله بن زياد ،🔹والحسين يشكو أمره إلى الله – عز وجل – ويقول:” اللهم إنَّ أهل العراق غروني وخدعوني وصنعوا بأخي ماصنعوا ، اللهم شتت عليهم أمرهم ، وأحصهم عددًا .”🔹
🔳وبدأت المعركة والتى أظهر فيها الحسين –رضى الله عنه-مقاومة وثباتًا لانظير له ، وقد قُتل جميع أصحابه ، وكثير من أهل بيته – رضى الله عن الجميع ، فأصبح الحسين –رضى الله عنه- وحيدًا يقاتل بشجاعة .
💭ويقول الذهبي: وقتل أصحاب الحسين – رضي الله عنه- حوله، وكانوا خمسين رجلاً ، وتحول إليه من أولئك عشرون-أى من جيش زياد – وبقي عامة نهاره لا يقدم عليه أحد، وأحاطت به الرجَّالة، وكان يشد عليهم، فيهزمهم، وهم يكرهون الإقدام عليه، فصرخ بهم شِمر: ثكلتكم أمهاتكم، ماذا تنتظرون ؟!
🔳اقتلوه ، فحملوا عليه من كل جانب، فضربه زرعة بن شريك التميمي على كفه اليسرى ، وعلى عاتقه ، ثم انصرفوا عنه وهو يقوم ويكبو، وحمل عليه في تلك الحال سنان بن أنس النخعي فطعنه بالرمح في الترقوة ، ثم طعنه في صدره فوقع، وقال لخولي بن يزيد الأصبحي: احتز رأسه، فأراد أن يفعل فضعف وأرعد، فقال له سنان، فت الله عضدك! ونزل إليه فذبحه ، واحتز رأسه .
💭قال الزّبير بن بكّار: قتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، وكذا قال الجمهور، وشذّ من قال غير ذلك.
⭕وقُتل في هذا اليوم مايقرب من عشرين رجلاً من أهل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم ، منهم :
🔸الحسين وجعفر والعباس وأبو بكر ومحمد وعثمان ، كما قُتل من أولاد الحسين –رضى الله عنه-: على وعبد الله.🔸
⭕وقُتل من أبناء الحسن رضى الله عنه: 🔸عبد الله والقاسم وأبوبكر.🔸
⭕وقُتل من أبناء عقيل:
🔸 جعفر وعبد الله وعبد الرحمن ومسلم بن عقيل.🔸
💭قال الذهبي : لم يفلت من آل بيت الحسين –رضى الله عنه- سوى ابنه عبد الله ، كان مريضًا يوم المعركة ، فلم يشارك معهم فيها .
💢ومن عجيب أمر الروافض أنهم حين يذكرون من قُتل واستشهد مع الحسين من آل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – لايذكرون من كان اسمه أبوبكر أو عمر؛ وذلك لشدة بغضهم لأبي بكر وعمر –رضى الله عنهم.
💢وبعد أن قُتل الحسين – رضى الله عنه – حُملت رأسه إلى عبيد الله بن زياد والى الكوفة ، وكان ذلك في العاشر من شهر الله المحرم في يوم عاشوراء .
💭روي البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أُتِيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ بِرَأْسِ الحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَجُعِلَ فِي طَسْتٍ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ، وَقَالَ فِي حُسْنِهِ شَيْئًا، أى :يجعل القضيب في عيني الرأس وأنفه ، ويقول :” ما رأيت مثل هذا حُسناً ” ، فَقَالَ أَنَسٌ: «كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ مَخْضُوبًا بِالوَسْمَةِ» .
💢ولو سلّمنا أنَّ يزيد بن معاوية قد أمر بقتل الحسين رضي الله عنه ،وأنه سُرَّ بقتله ، فإن هذا الفعل لم يكن باستحلال منه، لكن بتأويل باطل ، وذلك فسق لا محالة وليس كفراً ، فكيف إذا لم يثبت أنه قتل الحسين رضى الله عنه ، ولم يثبت سروره بقتله من وجه صحيح، بل حُكِي عنه خلاف ذلك.
✒️وأما يزيد فلا يُسب ولا يُحب :✒️
💦من أهل السنة مَن غالى فى أمر يزيد ، و صنَّف المصنفات في لعنه والتبريء منه ، فقد صنف القاضي أبو يعلى كتاباً بيّن فيه من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد بن معاوية ،
💦وألف ابن الجوزي كتاباً سمّاه ” الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد “.
💦والذى عليه جمهور أهل السنة هو ما سطَّره أبو العباس ابن تيمية بقوله :الذي عليه معتقد أهل السنة وأئمة الأمة: أنه لا يُسب ولا يُحب.
💦 قال صالح ابن أحمد بن حنبل: قلت لأبي:إنَّ قومًا يقولون: إنهم يحبون يزيد. قال: يا بني، وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟ فقلت: يا أبت، فلماذا لا تلعنه؟ قال: يا بني، ومتى رأيت أباك يلعن أحدًا⁉️
💦قال الغزالي :فإن قيل : هل يجوز لعن يزيد لأنه قاتل الحسين أو آمر به ؟قلنا : هذا لم يثبت أصلاً، فلا يجوز أن يقال إنه قتله أو أمر به ما لم يثبت ، فضلاً عن اللعنة ، لأنه لا تجوز نسبة مسلم إلى كبيرة من غير تحقيق .
🍃 وإليكم رابط الرسالة كاملة على موقع مداد
https://midad.com/article/222733/%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D8%A9