الجمعة 7 رمضان 1446 - 07 مارس 2025

ما حكم صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان ؟؟

ما حكم صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان⁉️ ⁉️

◀️قد اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال :-

1️⃣الأول الجـــــواز :-
وهو قول الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية ، على خلاف يسير بينهم.

👈 الحنفية : يرونه جائزًا من غير كراهة.

👈 المالكية والشافعية : هو جائز مع الكراهة.
🏷️ومن أدلة هذا القول: قوله تعالى: *” وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ” .(البقرة: ١٨٥)

🔶فقوله تعالى : ” فَعِدَّةٌ “: نكرة في سياق الشرط تفيد العموم ، فلم يقيَّد الأمر بالقضاء بكونه متصلاً برمضان ، أو متراخياً عنه .

👈وعن عَائِشَة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – قالتْ: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ»(متفق عليه)
↩فهذه عائشة-رضى الله عنها- أخبرت أنها كانت تقضي ما عليها من صيام رمضان في شــــعبان ، ويَبــعُد جدًا أن لا تكون قد تَطوعْت بصيام النوافل المؤكدة – كصيام الست- هذه المدة الطويلة.
🔶يؤيده: أنَّ قضاء رمضان من الواجـب الموسَّع، الذي لا يشـــترط المــبــادرة به أول الإمـكـان ، كما نص على ذلك الـــنـــووي ، ونقله عن الأئمة الأربعة وجماهير السلف .

💥ولأنها عبادة تتعلق بوقت مــوسع فــجاز التــطوع في وقتها قــبل فـعلها، كالصلاة يتطوع في وقتها قبل فعلها.

⬆️هذا هو القول الاول وهو قول الجمهور.

👈أما الحــنابـلـة : فلهم في ذلك روايـتان:👇
1️⃣الرواية الأولى موافقة للجمهور،أنَّ التـطـوع بصيام الست قـبل القـضـاء يـــجوز ، قد نص عليها المــرداوي في الإنصاف(7/539)، شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة(1/358)

2️⃣الرواية الثانية : يحرم التـطوع بالصوم قبل قضاء رمضان.

↩️قال ابن هـانئ: سألتُ أحمد عن: الرجل هل يصوم تطوعًا وعليه صوم فريضة؟
🚫🚫قال: لا يـــصوم.( مسائل ابن هانئ”67”)
↩️وهو القول الثاني في مسألة الباب ،وقال به ابن حزم ، ومن أدلة هذا القول :⤵️⤵️
✳️ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -أَنَّ رَسُولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».(رواه مسلم) 🔰وجه الدلالة👇👇
🔴أنَّ الذي عليه قضاء من رمضان لا يصدق أنه صام رمضان ، فقد رتب الشرع الأجر على إكمال عدة رمضان ، و مثل ذلك لا يحصل إلا بصومه أداءً وقضاءً .
🔴 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: وَمَنْ صَامَ تَطَوُّعًا وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شَيْءٌ لَمْ يَقْضِهِ، فَإِنَّهُ لَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ حَتَّى يَصُومَهُ “.(رواه أحمد)

💡والصحيح الموافق لما ترجَّح بالأدلة – والله أعلم- هو ما عليه المالكية والشافعية أنَّ ذلك جائز مع الكراهة.
☑️☑️فلا شك أنَّ المبادرة بتقديم دَين الله ، والذي هو القضاء أولى من الانشغال بفعل النوافل
☑️☑️وقد صح في الحديث القدسي : ” وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ”.
👈وأما الجواب عمَّن قال بالمنع مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم : “من صــام رمضان ،ثم اتــبعه ست من شوال”
.
🎗️فيقال أنَّ الكلام قد خرج على الغالب ،وهذا ما وجَّه به ابن مفلح الحديث ،فقال:
يتوجه تحصيل فضيلتها لمن صامها، وقضى رمضان، وقد أفطره لعذر ولعلَّه مرادُ الأصحاب، وما ظاهره خلافه خرج على الغالب المعتاد، والله أعلم. (الفروع(5/86)).

👈أضف إلى ذلك أنَّ مَنْ أفطر أيامًا من رمضان لعذر فقد صدق عليه أنَّه صام رمضان حُــكـــمًا ، فإذا صام الست مِن شوال قبل القضاء حصل له ما رتبه النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم- من الأجـــر على اتباع صيام رمضان سـتًّا من شوال.

🚫وأما ما روي مرفوعاً:ومن صام تطوعًا وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه”

المصحف الصوتي

جدول الدروس

3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير

حديث شريف

  • صَلاةُ الجَماعَةِ تَفْضُلُ صَلاةَ الفَذِّ بخَمْسٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً. اخرجه البخاري (646)
  • يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى.
  • مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ. اخرجه البخاري (1154)
  • لو أنَّكم كنتُم توَكلونَ علَى اللهِ حقَّ توَكلِه لرزقتُم كما يرزقُ الطَّيرُ تغدو خماصًا وتروحُ بطانًا. صحيح الترمذي (2344)، وصحَّحه الألباني
  • دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ألَمْ أُخْبَرْ أنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وتَصُومُ النَّهَارَ قُلتُ: بَلَى، قالَ: فلا تَفْعَلْ، قُمْ ونَمْ، وصُمْ وأَفْطِرْ، فإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّكَ عَسَى أنْ يَطُولَ بكَ عُمُرٌ، وإنَّ مِن حَسْبِكَ أنْ تَصُومَ مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، فَذلكَ الدَّهْرُ كُلُّهُ قالَ: فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيَّ، فَقُلتُ: فإنِّي أُطِيقُ غيرَ ذلكَ، قالَ: فَصُمْ مِن كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ قالَ: فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيَّ، قُلتُ: أُطِيقُ غيرَ ذلكَ، قالَ: فَصُمْ صَوْمَ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ قُلتُ: وما صَوْمُ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ؟ قالَ: نِصْفُ الدَّهْرِ.أخرجه البخاري(6134)