الجمعة 20 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024

ما حكم صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان ؟؟

ما حكم صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان⁉️ ⁉️

◀️قد اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال :-

1️⃣الأول الجـــــواز :-
وهو قول الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية ، على خلاف يسير بينهم.

👈 الحنفية : يرونه جائزًا من غير كراهة.

👈 المالكية والشافعية : هو جائز مع الكراهة.
🏷️ومن أدلة هذا القول: قوله تعالى: *” وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ” .(البقرة: ١٨٥)

🔶فقوله تعالى : ” فَعِدَّةٌ “: نكرة في سياق الشرط تفيد العموم ، فلم يقيَّد الأمر بالقضاء بكونه متصلاً برمضان ، أو متراخياً عنه .

👈وعن عَائِشَة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – قالتْ: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ»(متفق عليه)
↩فهذه عائشة-رضى الله عنها- أخبرت أنها كانت تقضي ما عليها من صيام رمضان في شــــعبان ، ويَبــعُد جدًا أن لا تكون قد تَطوعْت بصيام النوافل المؤكدة – كصيام الست- هذه المدة الطويلة.
🔶يؤيده: أنَّ قضاء رمضان من الواجـب الموسَّع، الذي لا يشـــترط المــبــادرة به أول الإمـكـان ، كما نص على ذلك الـــنـــووي ، ونقله عن الأئمة الأربعة وجماهير السلف .

💥ولأنها عبادة تتعلق بوقت مــوسع فــجاز التــطوع في وقتها قــبل فـعلها، كالصلاة يتطوع في وقتها قبل فعلها.

⬆️هذا هو القول الاول وهو قول الجمهور.

👈أما الحــنابـلـة : فلهم في ذلك روايـتان:👇
1️⃣الرواية الأولى موافقة للجمهور،أنَّ التـطـوع بصيام الست قـبل القـضـاء يـــجوز ، قد نص عليها المــرداوي في الإنصاف(7/539)، شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة(1/358)

2️⃣الرواية الثانية : يحرم التـطوع بالصوم قبل قضاء رمضان.

↩️قال ابن هـانئ: سألتُ أحمد عن: الرجل هل يصوم تطوعًا وعليه صوم فريضة؟
🚫🚫قال: لا يـــصوم.( مسائل ابن هانئ”67”)
↩️وهو القول الثاني في مسألة الباب ،وقال به ابن حزم ، ومن أدلة هذا القول :⤵️⤵️
✳️ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -أَنَّ رَسُولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».(رواه مسلم) 🔰وجه الدلالة👇👇
🔴أنَّ الذي عليه قضاء من رمضان لا يصدق أنه صام رمضان ، فقد رتب الشرع الأجر على إكمال عدة رمضان ، و مثل ذلك لا يحصل إلا بصومه أداءً وقضاءً .
🔴 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: وَمَنْ صَامَ تَطَوُّعًا وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شَيْءٌ لَمْ يَقْضِهِ، فَإِنَّهُ لَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ حَتَّى يَصُومَهُ “.(رواه أحمد)

💡والصحيح الموافق لما ترجَّح بالأدلة – والله أعلم- هو ما عليه المالكية والشافعية أنَّ ذلك جائز مع الكراهة.
☑️☑️فلا شك أنَّ المبادرة بتقديم دَين الله ، والذي هو القضاء أولى من الانشغال بفعل النوافل
☑️☑️وقد صح في الحديث القدسي : ” وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ”.
👈وأما الجواب عمَّن قال بالمنع مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم : “من صــام رمضان ،ثم اتــبعه ست من شوال”
.
🎗️فيقال أنَّ الكلام قد خرج على الغالب ،وهذا ما وجَّه به ابن مفلح الحديث ،فقال:
يتوجه تحصيل فضيلتها لمن صامها، وقضى رمضان، وقد أفطره لعذر ولعلَّه مرادُ الأصحاب، وما ظاهره خلافه خرج على الغالب المعتاد، والله أعلم. (الفروع(5/86)).

👈أضف إلى ذلك أنَّ مَنْ أفطر أيامًا من رمضان لعذر فقد صدق عليه أنَّه صام رمضان حُــكـــمًا ، فإذا صام الست مِن شوال قبل القضاء حصل له ما رتبه النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم- من الأجـــر على اتباع صيام رمضان سـتًّا من شوال.

🚫وأما ما روي مرفوعاً:ومن صام تطوعًا وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه”

المصحف الصوتي

جدول الدروس

3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير

حديث شريف

  • من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ. صحيح النسائي(1296) وصحَّحه الألباني
  • صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ. أخرجه مسلم (1162)
  • عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ. أخرجه مسلم (597)
  • أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ. أخرجه مسلم (2726)
  • أنَّ أبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، قالَ له: إنِّي أرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ والبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ في غَنَمِكَ، أوْ بَادِيَتِكَ، فأذَّنْتَ بالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّدَاءِ، فإنَّهُ: لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ، جِنٌّ ولَا إنْسٌ ولَا شيءٌ، إلَّا شَهِدَ له يَومَ القِيَامَةِ.أخرجه البخاري (609)