💠 رجـبـيـات 💠
▪▪⇣ ( ختام الباب) ⇣▪▪
🔸ختامًا نقول: عليكم بالشِرب الأول فقد كُفيتم: ليُعلم أن حقيقة اتّباع النبي – صلى الله عليه وسلم – هي التّمسك بسنته فعلاً فيما فعل وتركًا فيما تَرك، فمن زاد عليها أو نقص منها فقد نقصَ حظُّه من المتابعة بحسب ذلك، لكن الزيادة أعظم لأنها تقدم بين يدي الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم – والله تعالى يقول: :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} الحجرات/1
🔖 وليُعلم أنّ النبي – صلى الله عليه وسلم – ثبت عنه في أحاديث كثيرةٍ الحثُ على لزوم السنة والتحذيرُ من البدعة بجميع أنواعها وكافّة صورها، منها ما رواه الإمام أحمد في “مسنده” وابن حبان في “صحيحه” وغيرهما
🔹عن العرباض بن سارية – رضي الله عنه – قال: صلى لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا موعظةً بليغة ذرفت لها الأعين ووجِلت منها القلوب قلنا: يا رسول الله كأنّ هذه موعظة مودِّع فأوصنا قال: “أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيًّا، فإنّه من يعش منكم يرى بعدي اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسّكوا بها وعضُّوا عليها بالنّواجذ، وإيَّاكم ومحدثاتِ الأمور فانَّ كلَّ محدثة بدعة وإنَّ كل بدعة ضلالة”
👈وتأمّل قول النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذا الحديث: “فإنّه من يعش منكم يرى بعدي اختلافًا كثيرا ً”
👈 فهذا فيه إشارة إلى أنّ الاختلاف سيقع والتفرّقَ سيوجد في الأمة، وأنَّ المخرجَ من التفرقِ والسلامةَ من الاختلاف إنما يكون بأمرين عظيمين وأساسين متينين لابد منهما:
♦الاولُ: التمسك بسنَّته – صلى الله عليه وسلم – ولهذا قال: “فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي”.
♦والثاني: مجانبةُ البدع والحذرُ منها ولهذا قال: ” وإيَّاكم ومحدثاتِ الأمور فانَّ كلَّ محدثة بدعة وإنَّ كل بدعة ضلالة “.
⏳ولعِظم هذا الأمر وجلالةِ قدره وشدة أهميته وضرورة الناس إلى فهمه وشدة العناية به كان – صلوات الله وسلامه عليه – في كلِّ جمعة إذا خطب الناس أكَّد على هذا الأمر العظيم ونوَّهَ به وذلك في قوله: ” أما بعد فإنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمّد – صلى الله عليه وسلم – وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ بدعة ضلالة “.
🔖فالواجب علينا ملازمة سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – والتمسك بهديه ولزوم غرزه واقتفاء أثره والحذرَ الحذرَ من كلِّ البدع والضّلالات بجميع أنواعها وكافَّةِ صورها وأسأل الله – عز وجل – بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحيينا جميعًاعلى السنة وأن يميتنا عليها وأن يجنبنا الأهواءَ والبدَع إنه سميع مجيب قريب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
▪أموت ويبقى ما كتبته باقيا
▪فـيـا لـيـت مـن قـرأ دعـاليا
▪عـسـى الإلـه أن يعـفو عني
▪️ويـغـفـر لـي سـوء فِـعـاليا
📚 وجمعه: أبو عبد الرحمن – أيمن إسماعيل –