💠 رجـبـيـات 💠
🕋تخصيص رجب بالعمرة.
(( ➍)) رابعًا: ماحكم تخصيص رجب بالعمرة ؟!
📌قد اعتاد بعض الناس أداء العمرة في شهر رجب،و يظنون أنَّ للعمرة فيه مزية و فضيلة على العمرة في غيره من الشهور، و هذا خطأ، فإنَّ الوقت الفاضل لأداء العمرة هو أشهر الحج و شهر رمضان، و ما عداها من الشهور فهي سواء في ذلك.
⏳قال ابن سيرين: ما أحد من أهل العلم يشك أنَّ عمرة في أشهر الحج أفضل من عمرة في غير أشهر الحج .
👈 و لما ذَكر ابن القيم عدد العمر التي اعتمرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وأنها كلها في أشهر الحج، قال: وهذا دليل على أنَّ الإعتمار في أشهر الحج أفضل منه في رجب بلا شك.
⬅ وعليه نقول: تخصيص شهر رجب من بين الشهور بالعمرة فيه فهو يحتاج إلى دليل، و لا دليل على ذلك. بل إن المتأمل في السيرة النبوية يجد أن كل عمرات النبي كانت في ذي القعدة، إلا التي كانت في حجته، ويدل ذلك على فضل الإعتمار في ذي القعدة.
☑ فهذا مما صح من فعله صلى الله عليه وسلم، وكذا صح من قوله فضل العمرة في رمضان خاصة.
✅ ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “عمرةٌ في رمضان تعدل حجة”
<—–> أو قال “حجةً معي” .
⬅ فهذا فعله – صلى الله عليه وسلم – وهذا قوله، فأما تخصيص رجب بالاعتمار فيه فلم يثبت له فضيلة لا من هذا ولا من ذاك فتأمل.
⬅ وعليه: لايُشرع أن يُخص رجب بأداء العمرة فيه دون غيره من الشهور، وما يُسمى بـ “العمرة الرجبية” بدعة منكرة.
👈 ثم نقول: وحتى لو ثبت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم – اعتمر في رجب فلا يصلح أن يكون ذلك دليلاً على فضل خاص لها في ذلك الشهر ؛ إذْ إن الأصل هو وقوعها فيه اتفاقاً لا قصدًا ولا تعبدًا ، ومن ادعى قصد النبي – صلى الله عليه وسلم – لشهر رجب بهذه العمرة فعليه الدليل.
⏳وقد ثبت عن عائشة – رضي الله عنها – أنها أنكرت وقوع عمرته – صلى الله عليه وسلم – في رجب.
🕌ولا يُعبد الله إلا بما شرع، وقصد الزمان والمكان ضرب من الأمور التوقيفية التي لا يقال بفضلها إلا بدليل خاص، وإلا كانت من البدع المذمومة.
↙ حاصل القول : لا يخص شهر رجب بعمرة ظنًا أن له من الفضل والأجر ما لا لغيره من الأشهر، ولا يخص ولا يقصد بأداء العمرة فيه، و الفضل إنما في أداء العمرة في رمضان أو أشهر الحج للتمتع، ولم يثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – اعتمر في رجب.
والله أعلم.
✍ كتبه فضيلة الشيخ/ أيمن إسماعيل.