الأحد 4 جمادى الأولى 1447 - 26 أكتوبر 2025

سلسلة مقالات ” سؤالات عن الرجبيات”

ما حكم تخصيص رجب بكثرة الصيام ؟

🌙قال تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )(التوبة:36)
🌙وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ” (متفق عليه)
💫نقول : فلا شك أنَّ شهر رجب🌙 أحد الأشهر الحرم التي نصت عليها أدلة الشرع ، فهذا الذي ثبت في فضل شهر رجب ،وقد كانت من عادة الجاهليه المبالغة في تعظيم شهر رجب خاصة دون غيره من الأشهر الحرم .
💫وما درَج عليه كثير من الناس من الصوم في أول رجب ، أو الإكثار من الصوم فيه فهذا مما لم يثبت فيه❌ حديث صحيح .
💫وثبوت كون شهر رجب أحد الأشهر الحرم لا ينبني عليه حكم شرعي من ثبوت فضلية الصوم أو غيره .

💫وقد كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يضرب أيديَ الناس ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب ، ويقول “لا تُشَبِّهُوه برمضان🌙” (صححه شيخ الإسلام في “مجموع الفتاوى”(25/291)).

💫 وقال عطاء: “كان ابن عباس – رضي الله عنهما- ينهى عن صيام رجب كلّه؛ لئلا يُتَّخذَ عيدًا”. أخرج عبد الرزاق(7854)وسنده صحيح.
💫قال شيخ الإسلام ابن تيمية في “مجموع الفتاوى”(25/291)  وأما صومُ رجب بخصوصه فأحاديثه كلُّها ضعيفة بل موضوعة❌❌
لا يَعتَمِد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل بل عامَّتُها من الموضوعات المكذوبات

💫وقال ابن حجر في “تبيين العجب”
(ص11)::
“لم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيء منه معيَّن”

💫قال ابن القيم ” كل حديث في ذكر صوم رجب ، وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذبٌ مفترى))
💫وقال ابن دحية : وفي هذا الشهر أحاديث كثيرة من رواية جماعة من الوضاعين، وكان شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي لا يصوم رجباً وينهى عن ذلك، ويقول: ما صح في فضل رجب ولا في صيامه عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شيء.

💫أما ما يذكره الوعَّاظ والقصاصون في الترغيب في صيام شهر رجب كحديث : ( إنَّ في الجنة نهراً يقال له رجب ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل ، من صام يوماً من رجب شرب منه ) وهو حديث موضوع❌❌ رواه ابن الجوزي في “الأحاديث الواهية” (ح/912) ،وقال الذهبي في (الميزان(6/524)” حديث باطل “.

💫لذا فالسُنة في الصوم في شهر رجب لا تزيد عمَّا يعتاده المرء من الصيام في غيره من الأشهر الهجرية ، كصيام الإثنين والخميس ، وصيام أيام البيض(13/14/15)✅. أو من كان له عادة دارجة ، كمن يصوم يوماً ويفطر
يوماً ، فله أن يصوم ما كان من عادته.

🌙والله تعالى أعلم.

المصحف الصوتي

جدول الدروس

3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير

حديث شريف

  • لقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ، في شَجَرَةٍ قَطَعَها مِن ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ. أخرجه مسلم (1914)
  • مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.أخرجه البخراي (2067)
  • مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ. غيرَ أنَّ حَدِيثَ أَبِي أُسَامَةَ ليسَ فيه ذِكْرُ التَّيْسِيرِ علَى المُعْسِرِ. اخرجه مسلم (2699)
  • كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ. اخرجه البخاري (6406)
  • مَن شَهِدَ الجَنازَةَ حتَّى يُصَلَّى عليها فَلَهُ قِيراطٌ، ومَن شَهِدَها حتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيراطانِ، قيلَ: وما القِيراطانِ؟ قالَ: مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ انْتَهَى حَديثُ أبِي الطَّاهِرِ. وزادَ الآخَرانِ، قالَ ابنُ شِهابٍ: قالَ سالِمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ: وكانَ ابنُ عُمَرَ، يُصَلِّي عليها ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَلَمَّا بَلَغَهُ حَديثُ أبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: لقَدْ ضَيَّعْنا قَرارِيطَ كَثِيرَةً. [وفي رواية]: عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى قَوْلِهِ: الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ، ولَمْ يَذْكُرا ما بَعْدَهُ [وفي رواية]: وفي حَديثِ عبدِ الأعْلَى: حتَّى يُفْرَغَ مِنْها. وفي حَديثِ عبدِ الرَّزّاقِ: حتَّى تُوضَعَ في اللَّحْدِ. [وفي رواية]:وَقالَ: ومَنِ اتَّبَعَها حتَّى تُدْفَنَ. أخرجه مسلم (945)