الخميس 19 جمادى الأولى 1446 - 21 نوفمبر 2024

سلسلة الأربعون العقدية – سؤال وجواب (16)

🌱سلسله “الأربعون العقديه سؤال وجواب”
✒مقتطفات من “الأربعون العقديه”:

📝السؤال السادس عشر:الإيمان عند أهل السنة حقيقة مركبة من (قول القلب ، وقول اللسان ، وعمل القلب ،وعمل الجورح) ، دلل على صحة ذلك؟؟

✍الجواب:

🔰مما لا نزاع فيه عند أهل السنة:
1️⃣ أنه لا يجزىء القول من دون العمل ، وهذا بإجماع أئمة السلف.
2️⃣وأنَّ الكفر يكون بالقول والعمل ، كما يكون بالاعتقاد والترك.

💫فالإيمان قول وعمل ونية:
🔸أما قول القلب: فهو تصديقه وإقراره ويقينه ومعرفته .
🔸 أما عمل القلب : فهو تحركه وارادته ، مثل الإخلاص والتوكل والرجاء والخوف والوجل والمحبة .
🔸وأما قول اللسان :فهو الإقرار بالله وبما جاء من عنده ،والشهادة لله بالتوحيد ولرسوله – صلى الله عليه وسلم – بالرسالة .

📚اولاََ: الأدلة أنَّ قول القلب من الإيمان :

1️⃣أدلة القرآن : 🔹قال تعالى ( إذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ )(المنافقون/1) 🔹فقد أثبت عليهم حكم النفاق ونفى عنهم الإيمان ؛ وذلك لانتفاء قول القلب ، والذي هو الإقرار والتصديق .

2️⃣وأما أدلة السنة :
🔺أخرج مسلم عن أبي هريرة –رضى الله عنه-قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم :” يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، اذْهَبْ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ، فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ , فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ”.

🔺قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
●فمجرد علم القلب بالحق إن لم يقترن به عمل القلب بموجب علمه ، مثل محبة القلب له واتباع القلب له لم ينفع صاحبه بل أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه.ا.هـ

📚ثانياً : أدلة اشتراط قول اللسان:

1️⃣أدلة القرآن:
🍂قال تعالى( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )(البقرة/136)

2️⃣وأما أدلة السنة:
🍂وعن أبي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه -قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:« الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً ، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ » .

🍂قال ابن رجب : ومن المعلوم بالضرورة أنَّ النَّبيَّ – صلى الله عليه وسلم – كان يقبل مِنْ كل منْ جاءه يريدُ الدخولَ في الإسلامِ الشهادتين فقط ، ويَعْصِمُ دَمَه بذلك ، ويجعله مسلماً ، فقد أنكر على أسامة بن زيد قتلَه لمن قال : لا إله إلا الله ، لما رفع عليه السيفَ ، واشتدَّ نكيرُه عليه .

📚ثالثاً : أدلة اشتراط عمل القلب:

🍃ومن أدلة القرآن :
🔹قال تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ )( البقرة/165)

🔹وقال تعالى(إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )(آل عمران:175)

🍃ومن السنة : 🔹وفي الصحيحين : عن أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه -قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً ، أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَوْضَعُهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ ،وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ .

🔹قال شيخ الإسلام ابن تيمية:والمقصود هنا أن عامة فرق الأمة تدخل ما هو من أعمال القلوب ، حتى عامة فرق المرجئة تقول بذلك.
🔹قال ابن القيم : أهل السنة مجمعون على زوال الإيمان وأنه لا ينفع التصديق مع انتفاء عمل القلب .

📚رابعاً :عمل الجوارح:

🍃أدلة القرآن:
🔘قال تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البيِّنة/5)

🔘وقَالَ تَعَالَى { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) }(النساء:65)

🍃وأما السنة : 🔘وفي الصحيحين : عن ابن عباس – رضى الله عنهما-قَالَ : قال النبي صلى الله عليه وسلم :” أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنْ الْمَغْنَمِ الْخُمُسَ ” .

📌 الإجماع: الإيمان

🔺قال الشافعي: وكان الإجماع من الصحابة والتابعين ومَن بعدهم ممن أدركناهم : أن الإيمان قول وعمل ونية ، لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر .

🔅وصلى الله على النبي وسلم🔅

المصحف الصوتي

جدول الدروس

3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير

حديث شريف

  • صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ. أخرجه مسلم (1162)
  • مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلَاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ، وابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الذي وعَدْتَهُ، حَلَّتْ له شَفَاعَتي يَومَ القِيَامَةِ.أخرجه البخاري (614)
  • ما منكم من أحدٍ يتوضَّأُ فيسبِغُ الوضوءَ ثمَّ يقولُ أشهدُ أن لا إلَه إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ لَه وَ أشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه إلَّا فُتِحتْ لَه أبوابُ الجنَّةِ الثَّمانيةُ يدخلُ من أيِّها شاءَ
  • مَن سَأَلَ اللَّهَ الشَّهادَةَ بصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنازِلَ الشُّهَداءِ، وإنْ ماتَ علَى فِراشِهِ. وَلَمْ يَذْكُرْ أبو الطَّاهِرِ في حَديثِهِ: بصِدْقٍ.أخرجه مسلم (1909)
  • ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ. أخرجه مسلم (2588)