⁉️ إشكال وجوابه:
💭روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ – صلى اللهُ عليه وسلَّم -: ” أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ ”
👌 ومع ذلك كان أكثر صومه فى شعبان، كما فى الصحيح عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ:
“لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشَّهْرِ مِنَ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ ”
👈 وفى رواية :
“وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ ”
❓ فكيف الجمع بينهما ؟؟
✅ والجواب من وجوه:
1️⃣قيل لعله لم يعلم فضل المحرم إلا في آخر الحياة قبل التمكن من صومه.
2️⃣ وقيل لعله كان يعرض فيه أعذار تمنع من إكثار الصوم فيه ،كسفر ومرض.
3️⃣ التطوع بالصيام نوعان:
✏️ أحدهما: التطوع المطلق بالصوم
فهذا أفضله صوم المحرَّم، كما أن أفضل التطوع المطلق بالصلاة قيام الليل.
✏️ والثاني: التطوع المقيد
وهو ما كان صیامه تابعًا لغيره ، كحال الصيام فى شعبان وشوال ، فهما بمنزلة السنة القبلية والبعدية لرمضان ، ومنزلة الراتبة أفضل من منزلة النفل المطلق.
4️⃣ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يترك بعض العمل وهو يحبه خشية أن يُفرض على الناس، أو أن يلزموه فيشق عليهم.
🔍 قال صاحب الزاد:
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك كثيرًا من العمل وهو يحب أن يعمله خشية المشقة عليهم. ا.هـ
👈 ومن هذا الباب تركه صلى الله عليه وسلم لصيام داود عليه السلام ، مع إرشاده إليه.
⚠️ تنبيه:
عن ابنِ عمرَ رضي اللهُ عنهما أنه كان يصومُ أشهرَ الحرم .
أخرجهُ عبدُ الرزاقِ في ” المصنف ” (4/292) ، وإسنادهُ صحيحٌ.
✅ وقد ذهب جمهورُ الفقهاءِ من الحنفيةِ والمالكيةِ والشافعيةِ إلى استحبابِ صومِ الأشهرِ الحرمِ.
وانظر لما سبق (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج(8/37) ولطائف المعارف (ص/189) وزاد المعاد (2/92).