🌙سلسلة مقالات 🌙
يسألونك عن شعبان (3)
🍃إننا نحتاج فى مثل هذه الأيام خاصة إلى أن نطهِّر قلوبنا من أمراضها و أسقامها
🍃 سُئل النبي صلى الله عليه و سلم عن أفضل الناس ، فقال :أفضلُ النّاسِ كلُّ مخمومِ القلبِ، صدوقُ اللِّسانِ، قالوا، صدوقُ اللِّسانِ نعرِفُه فما مخمومُ القلبِ؟ قال التَّقيُّ النَّقيُّ، لا إثمَ فيه، ولا بغْيَ،، ولا غِلَّ، ولا حسَدَ .(رواه ابن ماجه وصححه الألباني))
🍃و فى حديث أنس عند أحمد قال النبى صلى الله عليه و سلم :
كنّا جُلوسًا مع رسولِ اللهِ ﷺ فقال: يَطلُعُ عليكم الآنَ رَجُلٌ من أهلِ الجَنَّةِ، فطَلَعَ رَجُلٌ من الأنصارِ، تَنطِفُ لحيَتُهُ من وَضوئِهِ، قد تَعَلَّقَ نَعْلَيهِ في يَدِه الشِّمالِ، فلمّا كان الغدُ، قال النَّبيُّ ﷺ، مِثْلَ ذلك، فطَلَعَ ذلك الرَّجُلُ مثلَ المرةِ الأولى. فلمّا كان اليومُ الثالثُ، قال النَّبيُّ ﷺ، مِثْلَ مَقالَتِهِ أيضًا، فطَلَعَ ذلك الرَّجُلُ على مِثْلِ حالِه الأولى، فلمّا قام النَّبيُّ ﷺ تَبِعَهُ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العاصِ فقال: إنِّي لاحَيتُ أبي فأقسَمْتُ ألّا أدخُلَ عليه ثلاثًا، فإنْ رَأيْتَ أنْ تُؤويَني إليكَ حتى تَمضيَ فَعَلتَ؟ قال: نَعَمْ. قال أنَسٌ: وكان عبدُ اللهِ يُحَدِّثُ أنَّه باتَ معه تلك اللَّياليَ الثَّلاثَ، فلم يَرَهُ يقومُ من الليلِ شيئًا، غيرَ أنَّه إذا تَعارَّ وتَقَلَّبَ على فِراشِهِ ذَكَرَ اللهَ عزَّ وجَلَّ وكبَّرَ، حتى يقومَ لصلاةِ الفجرِ. قال عبدُ اللهِ: غيرَ أني لم أَسمَعْهُ يقولُ إلّا خَيْرًا، فلمّا مَضَتِ الثلاثُ ليالٍ وكِدْتُ أنْ أحقِرَ عمَلَهُ، قلتُ: يا عبدَ اللهِ، إنِّي لم يكن بَيْني وبينَ أبي غَضَبٌ ولا هَجْرٌ ثَمَّ، ولكِنْ سَمِعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ لكَ ثلاثَ مِرارٍ: يَطلُعُ عليكم الآنَ رَجُلٌ من أهْلِ الجَنَّةِ فطَلَعتَ أنتَ الثلاثَ مِرارٍ، فأرَدْتُ أنْ آويَ إليكَ لِأنظُرَ ما عَمَلُكَ، فأقتَديَ به، فلم أرَكَ تَعمَلُ كثيرَ عَمَلٍ، فما الذي بَلَغَ بكَ ما قال رسولُ اللهِ ﷺ، فقال: ما هو إلّا ما رَأيتَ. قال: فلمّا وَلَّيتُ دَعاني، فقال: ما هو إلّا ما رَأيتَ، غيرَ أنِّي لا أجِدُ في نَفْسي لِأحَدٍ من المسلمينَ غِشًّا، ولا أحسُدُ أحَدًا على خَيْرٍ أعطاهُ اللهُ إيّاهُ. فقال عبدُ اللهِ: هذه التي بَلَغَتْ بكَ، وهي التي لا نُطيقُ.. (قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين)
🌿و مما يتعلق بهذا الباب🌿
🍃المسارعة بالإصلاح بين الناس ، فمن علم مثلاً بخصومة أو قطيعة بين رجلين فعليه أن يبادر بالمصالحة بينهما.
🍃قال تعالى (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)
🌿ومما يتعلق بهذا الباب🌿
🍃لم يصح حديث فى اثبات أى عبادة فى ليلة النصف من شعبان ، من اجتماع على قيام أوقراءة قرآن مثلًا ، و كل ما ورد فى ذلك فهى أحاديث تدور بين الضعف و الوضع.
🍃و كل من ادعى عبادة ما فى هذه الليلة فليأت بالدليل ، و إلا كان واقعًا تحت:
🟢 قوله تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)
🟢وقوله صلى الله عليه و سلم ( من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أى مردود عليه .
🍃ثم نقول : ما ثبت من أحاديث نزول الله فى هذه الليلة – ليلة النصف من شعبان – لا يلزم منها أن ننشىء عبادة ليس عليها دليل من كتاب أو سنة.
🍃 فالقاعدة التي قعَّدها العلماء أن ( ثبوت فضيلة وقت ما لا يلزم منها انشاء عبادة فيه لا دليل عليها)
🍃و عليه نقول : فما يحدث فى الكثير من المساجد فى ليلة النصف من شعبان فيما يعرف بـ “صلاة الألفية ” و التى تُقرأ فيها سورة الإخلاص ألف مرة ، فهى من البدع المحرمة .
🍃وهذه البدعة أول ما أٌحدثت كانت سنة ثمان و أربعين و أربعمائة (448 هـ)و ذلك فى بيت المقدس.
🍃ثم انتشرت فى الأقطار و الأمصار ،وهكذا شأن البدع تبدأ صغارًا ثم تكبر حتى تصبح. ديناً عند أهلها.
تم بحمدالله,,,,,,,