دماء من بيت النُبوَّة🔺
1️⃣المقال الأول:
✍️الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
🔴لاشك أنَّ مقتل الحسين – رضى الله عنه – كان فاجعة عظيمة ، و طامة من الطامات الكبرى التى مُنيت بها أُمة الإسلام في سبط نبيها صلى الله عليه وسلم وريحانته.
⭕قال ابن العربى : ▪️يا أسفا على المصائب مرة، ويا أسفا على مصيبة الحسين ألف مرة ؛بوله يجري على صدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ودمه يراق على البوغاء لا يحقن ، يالله ويا للمسلمين.
⭕قال إبراهيم النخعي : ▪️لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنّة لاستحييت أن انظر إلى وجه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
🔴 إنه الإمام الحُسين الذي ترجم له الإمام الذهبي في سِيَره فقال:الحسين الإمام الشهيد أبو عبد الله بن على بن أبي طالب ، الإمام الشريف الكامل ريحانة النبي – صلى الله عليه وسلم – ابن بنت النبي – صلى الله عليه وسلم – أبو عبد الله الحسين – ابن أمير المؤمنين .
✒️الحسين رضي الله عنه : مولده وفضائله :
🔘وقد ولد – رضى الله عنه – فى السنة الرابعة من هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم – ومناقبه وفضائله كثيرة ، نذكر منها :👇
1️⃣عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ قال : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي نُعْمٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَسَأَلَهُ عَنِ المُحْرِمِ؟ قَالَ: شُعْبَةُ أَحْسِبُهُ يَقْتُلُ الذُّبَابَ، فقال ابْنُ عُمَرَ – رضي الله عنهما :أَهْلِ الْعِرَاقِ يَسْأَلُونَ عَنِ الذُّبَابِ، وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ ابْنَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وقد سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ: ” إِنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَيْحَانَتَايَ مِنْ الدُّنْيَا”.
🔆والمعنى: 🔸أنهما مما أكرمني الله وحباني به، لأن الأولاد يُشمُّون ويقبلون , فكأنهم من جملة الرياحين , وقوله: ” من الدنيا ” أي: نصيبي من الريحان الدنيوي , والذي يظهر أن ابن عمر- رضي الله عنهما – لم يقصد ذلك الرجل بعينه أنه أعان على قتل الحسين رضى الله عنه, بل أراد التنبيه على جفاء أهل العراق , وغلبة الجهل عليهم .
2️⃣ وعَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ-رضى الله عنه- قَال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ ” .
3️⃣ وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ-رضى الله عنه- أن النبي – صلى الله عليه وسلم -قال : “«الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ» .
4️⃣وعَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ – رضى الله عنه- رَبِيبِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ:لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَدَعَا فَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ، وَعَلِيٌّ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَجَلَّلَهُ بِكِسَاءٍ ثُمَّ قَالَ”اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ؛ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا”.
🔴وعن عبدالرحمن بن سابط قال :” كنت مع جابر ، فدخل حسين بن علي – رضي الله عنهما – فقال جابر رضي الله عنه :” مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ» ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهُ ”