الثلاثاء 13 محرم 1447 - 08 يوليو 2025

مقالات”دماء من بيت النبوة” (2)

دماء من بيت النُبوَّة🔺

2️⃣المقال الثاني

✒️محنة الحسين رضي الله عنه ( الجزء الأول) : 🔴تتمثل محنة الحسين – رضى الله عنه – في قضية خروجه في زمن يزيد بن معاوية ، وهذا الخروج كان له أسباب وله مقدمات قد أدت بلا شك إلى هذه المحنة التى كانت في صدر الإسلام.

🗯️فمن المعلوم أنَّ معاوية – رضى الله عنه – كاتب وحي النبي – صلى الله عليه وسلم – قد دعى الناسَ في خلافته إلى أن يُبايعوا ابنه – يزيد .

🗯️فمن الصحابة – رضي الله عنهم- كابن عباس وابن عمر من رأى أنه لا يصح شرعًا أن يُبايع إمامًا في حياة إمام آخر ؛ فامتنعوا عن مبايعة يزيد في حياة معاوية ، فلما تُوفى معاوية بايع ابنُ عمر وابنُ عباس – رضي الله عنهما- يزيدَ بن معاوية .

🗯️وامتنع فريق من الصحابة – رضى الله عنهم- عن مبايعة يزيد ، وكان ممن امتنع عن البيعة : 👇 🔸عبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر والحسين بن على رضى الله عنهم.🔸

❓❓فإن قيل : وما الأسباب التى جعلت الحسين –رضى الله عنه- يمتنع عن مبايعة يزيد ❓❓

📖والجواب :

⚫أنّ ذلك راجع إلى عدة أمور :

1️⃣ أنَّ الحسين – رضى الله عنه- قد رأى أنَّ الأمر لابد أن يكون على مشورة بين المسلمين ، كما حدث لأبي بكر – رضي الله عنه – يوم السقيفة ، وليس مبنيًا على الوراثة .

2️⃣ قد رأى الحسين –رضى الله عنه- أنَّ هذه الأمة لابد أن يتولى أمرها الأصلح .فلم يكن الحسين – رضى الله عنه- يسعى لأن يتولى منصبًا ، ولم يكن راغباً فى دنيا يصيبها ، وما شابه ذلك ، وإنما كان يسعى إلى المصلحة العامة التى تكون نفعًا لأُمة الإسلام.

3️⃣كان الحسين – رضى الله عنه- يرى أنَّ معاوية –رضى الله عنه- قد تخلَّى عن الشرط الذي كان في الصلح الذي كان بينه وبين الحسن – رضى الله
عنه-في العام الأربعين “عامة الجماعة “.

⭕وبيان ذلك أن الحسن –رضى الله عنه- لما تنازل عن الخلافة لمعاوية –رضى الله عنه- مصداقًا لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الحسن :” إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ , وَعَسَى اللهُ – تَبَارَكَ وَتَعَالَى – أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ” .

⭕وكان من شروط هذا الصلح كما ذكر ذلك ابن حجر : أن يكون الأمر بعد خلافة معاوية –رضى الله عنه-مبنيًا على الشورى بين المسلمين.

⭕فرأى الحسين –رضى الله عنه-أن ما فعله معاوية – رضي الله عنه- كان مخالفًا لما اتفقوا عليه في عام الجماعة .

⭕لذا فقد خرج الحسين – رضى الله عنه-من المدينة متوجهًا إلى مكة ، وذلك في العام الستين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومكث في مكة بضعة أشهر ، وقد كان يراسل أهل العراق ويعرف أخبارهم .

⭕ وقد قدم على الحسين – رضى الله عنه- وفود من العراق ليست بالقليلة ، وجاءته رسائل من العراق قيل أنها تزيد على ثلاثة وخمسين صحيفة.

⭕وكان مفاد هذه المراسلات أن أهل الكوفة يدعون الحسين – رضى الله عنه- لأن يأتي إليهم ليكونوا نصرةً له ، وأن يكونوا ردءً له حتى يعود الأمر إلى نصابه . ⭕وكتبوا إليه أنهم ليس لهم إمام، وإنه إن قدم عليهم بايعوه وقاتلوا معه ، وأنهم لا يحضرون الجمعة مع الوالي .

🔺فرأى الحسين – رضى الله عنه- أنَّ الأمر مهيىء لأن يذهب إلى العراق ، حيث شيعته وأنصاره الذين وعدوه بالنصرة والتأييد ، وغير ذلك.

✒️ وللمقالات بقية تتبع إن شاء الله

المصحف الصوتي

جدول الدروس

3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير

حديث شريف

  • المَرْءُ مع مَن أحَبَّ. أخرجه البخاري (6168)
  • لو أنَّكم كنتُم توَكلونَ علَى اللهِ حقَّ توَكلِه لرزقتُم كما يرزقُ الطَّيرُ تغدو خماصًا وتروحُ بطانًا. صحيح الترمذي (2344)، وصحَّحه الألباني
  • إنَّ اللَّهَ قالَ: إذا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بحَبِيبَتَيْهِ، فَصَبَرَ؛ عَوَّضْتُهُ منهما الجَنَّةَ. يُرِيدُ عَيْنَيْهِ. أخرجه البخاري (5653)
  • أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ. أخرجه مسلم (2726)
  • دَخَلَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ المَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ المَغْرِبِ، فَقَعَدَ وَحْدَهُ، فَقَعَدْتُ إلَيْهِ فَقالَ: يا ابْنَ أَخِي، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ.أخرجه مسلم (656)