الأحد 18 محرم 1447 - 13 يوليو 2025

سلسلة مقالات ” سؤالات عن الرجبيات”

ما حكم تخصيص رجب بكثرة الصيام ؟

🌙قال تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )(التوبة:36)
🌙وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ” (متفق عليه)
💫نقول : فلا شك أنَّ شهر رجب🌙 أحد الأشهر الحرم التي نصت عليها أدلة الشرع ، فهذا الذي ثبت في فضل شهر رجب ،وقد كانت من عادة الجاهليه المبالغة في تعظيم شهر رجب خاصة دون غيره من الأشهر الحرم .
💫وما درَج عليه كثير من الناس من الصوم في أول رجب ، أو الإكثار من الصوم فيه فهذا مما لم يثبت فيه❌ حديث صحيح .
💫وثبوت كون شهر رجب أحد الأشهر الحرم لا ينبني عليه حكم شرعي من ثبوت فضلية الصوم أو غيره .

💫وقد كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يضرب أيديَ الناس ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب ، ويقول “لا تُشَبِّهُوه برمضان🌙” (صححه شيخ الإسلام في “مجموع الفتاوى”(25/291)).

💫 وقال عطاء: “كان ابن عباس – رضي الله عنهما- ينهى عن صيام رجب كلّه؛ لئلا يُتَّخذَ عيدًا”. أخرج عبد الرزاق(7854)وسنده صحيح.
💫قال شيخ الإسلام ابن تيمية في “مجموع الفتاوى”(25/291)  وأما صومُ رجب بخصوصه فأحاديثه كلُّها ضعيفة بل موضوعة❌❌
لا يَعتَمِد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل بل عامَّتُها من الموضوعات المكذوبات

💫وقال ابن حجر في “تبيين العجب”
(ص11)::
“لم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيء منه معيَّن”

💫قال ابن القيم ” كل حديث في ذكر صوم رجب ، وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذبٌ مفترى))
💫وقال ابن دحية : وفي هذا الشهر أحاديث كثيرة من رواية جماعة من الوضاعين، وكان شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي لا يصوم رجباً وينهى عن ذلك، ويقول: ما صح في فضل رجب ولا في صيامه عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شيء.

💫أما ما يذكره الوعَّاظ والقصاصون في الترغيب في صيام شهر رجب كحديث : ( إنَّ في الجنة نهراً يقال له رجب ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل ، من صام يوماً من رجب شرب منه ) وهو حديث موضوع❌❌ رواه ابن الجوزي في “الأحاديث الواهية” (ح/912) ،وقال الذهبي في (الميزان(6/524)” حديث باطل “.

💫لذا فالسُنة في الصوم في شهر رجب لا تزيد عمَّا يعتاده المرء من الصيام في غيره من الأشهر الهجرية ، كصيام الإثنين والخميس ، وصيام أيام البيض(13/14/15)✅. أو من كان له عادة دارجة ، كمن يصوم يوماً ويفطر
يوماً ، فله أن يصوم ما كان من عادته.

🌙والله تعالى أعلم.

المصحف الصوتي

جدول الدروس

3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير

حديث شريف

  • صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ. أخرجه مسلم (1162)
  • المَرْءُ مع مَن أحَبَّ. أخرجه البخاري (6168)
  • مَن رَاحَ إلى مَسجدِ الجماعةِ فَخُطوةٌ تَمحو سَيِّئةً ، و خُطوَةٌ تَكتَتِبُ لهُ حَسنةً ، ذاهِبًا و رَاجِعًا. صحيح الترغيب (299) ، صحَّحه الألباني
  • أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ. أخرجه مسلم (2726)
  • دَخَلَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ المَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ المَغْرِبِ، فَقَعَدَ وَحْدَهُ، فَقَعَدْتُ إلَيْهِ فَقالَ: يا ابْنَ أَخِي، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ.أخرجه مسلم (656)