الخميس 5 جمادى الأولى 1446 - 07 نوفمبر 2024

سلسلة مقالات ” المسيح من المهد إلى اللحد” (2)

سلسلة مقالات
🟢 المسيح من المهد إلى اللحد🟢
✒ مقالات عقدية في عقيدة المسلم في عيسى بن مريم

2️⃣المقال الثاني
▪▪▪▪▪▪▪▪      
🔹 قال تعالى :    
﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ﴾ فمريم عليها السلام ـ من خير نساء زمانها  قال النبي صلى الله عليه و سلم : ” كمُل من الرجال كثير ولم يكمُل من النساء إلا : إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فرعون، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ “(متفق عليه)

🔹تنبيه : ما ورد في بعض الأحاديث المروية  أن النبي -صلى الله عليه وسلم – سيتزوج في الجنة كلا من السيدة مريم
أم عيسى عليه السلام ، وآسية بنت امرأة فرعون ، فهى موضوعة.                               
✒ثم نأتي بدأ القصة في سورة مريم في الآيات ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)فَاتَّخَذَتْ
مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)﴾

✒و المقصود بقوله ” روحنا ” هنا : هو جبريل عليه السلام  فقد أرسله الله عز وجل إلى مريم –عليه السلام- في صورة إنسان تام والملائكة تتشكل في صورة البشر وهذا قد ورد في الكتاب و في السنة ، كما في قصة إبراهيم ولوط عليهما
السلام لما جاء إليهما الملائكة في صورة بشر .

✒بل إن النبي – صلى الله عليه وسلم – ما رأى جبريل –عليه السلام-على حقيقته إلا في مرتين .
وكان كثيراً ما يأتيه في
صورة الصحابي دِحْيَة الْكَلْبِيّ رضى الله عنه قالت مريم عليها السلام ﴿ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ﴾و
المعنى : أنا أذكرك بالله -عز وجل- إن كنت حقاً تخشى الله فلا تمسني بسوء.                          

🔹﴿ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا(20) ﴾                                  
✒والمعنى : أنه في نواميس البشر أن المرأة لا تنجب إلا بواحدة بأمرين : إما أن تتزوج ، أو أن تكون بغياً ، ومريم –عليها السلام- حصان رزان طاهرة .

🔹فهنا مريم تتعجب من ذلك فيأتيها الجواب ﴿قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ
أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) ﴾ ثم قال تعالى ﴿فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا﴾ أي أنها لما حملت به ضاقت ذرعاً به ولم تدر
ماذا تقول للناس وقوله عز وجل ( فحملته) أي صارت حاملاً بعيسى عليه السلام فإن قيل كيف تم الحمل بعيسى
عليه السلام ؟ وتفسير ذلك قد أتى في سورة الأنبياء :﴿وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا
آيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)﴾

✒ والمعنى كما ذكر ذلك غير واحد من علماء السلف – أن جبريل – عليه السلام – قد نفخ في جيب
درعها  الذي هو فاتحة ثياب المرأة من ناحية الصدر فدخلت النفخة حتى نزلت في الفرج فحملت به بإذن الله تعالى،  
فقوله ( فنفخنا فيها من روحنا ) يراد بها جبريل عليه السلام فمن أسماءه الروح ، كما قال تعالى ﴿ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ
الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾ (الشعراء/193)

✒وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول (اللهم أيده 
بروح القدس )

♻ وللحديث بقية إن شاء الله

المصحف الصوتي

جدول الدروس

3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير

حديث شريف

  • مَن رَاحَ إلى مَسجدِ الجماعةِ فَخُطوةٌ تَمحو سَيِّئةً ، و خُطوَةٌ تَكتَتِبُ لهُ حَسنةً ، ذاهِبًا و رَاجِعًا. صحيح الترغيب (299) ، صحَّحه الألباني
  • مَن يَضْمَن لي ما بيْنَ لَحْيَيْهِ وما بيْنَ رِجْلَيْهِ، أضْمَنْ له الجَنَّةَ. أخرجه البخاري (6474)
  • صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ. أخرجه مسلم (1162)
  • مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.أخرجه البخراي (2067)
  • مَن سَأَلَ اللَّهَ الشَّهادَةَ بصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنازِلَ الشُّهَداءِ، وإنْ ماتَ علَى فِراشِهِ. وَلَمْ يَذْكُرْ أبو الطَّاهِرِ في حَديثِهِ: بصِدْقٍ.أخرجه مسلم (1909)