✒ الحلقة الأولى 1️⃣
✒ من سلسلة
✒ المسيح من المهد إلى اللحد
▪▪▪▪▪▪▪▪
🔹تبدأ القصة من آيات في سورة آل عمران : ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 34 ) إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( 35 ) ﴾
🔹وتبدأ القصة مع تلك المرأة التقية الخفية ، زوجه عمران السيدة حنا التى
نذرت ما فى بطنها وقفاً لخدمة دين الله تعالى .
🖋وهذا أول درس من دروس هذه القصة فمَن مِن نساء المسلمين فعلن ذلك ؟؟!!
🔹 ﴿فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي
وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ﴾
🔹فوضعت مريمَ عليها السلام وقالت : ﴿ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾
فاستجاب الله – عز وجل- دعوة هذه المرأة الصالحة السيدة حنا فحفظ الله مريم و ابنها عيسى ـ عليه السلام- من مس الشيطان الرجيم .
🔹فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ : « مَا مِنْ مولود يولد إِلَّا وَالشَّيْطَانُ يَمَسُّهُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ مَسِّ الشَّيْطَانِ إِيَّاهُ، إِلَّا مَرْيَمَ وَابْنَهَا»،ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَءُوا
إِنْ شِئْتُمْ: ﴿وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ (متفق عليه).
🔹 قال تعالى﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا
نَبَاتًا حَسَنًا وكفلها زكريا ﴾
🔹فكان القائم على خدمة مريم ـ عليها السلام ـ في بيت المقدس هو زكريا عليه السلام وذلك
بعد أن تنازع مع غيره على كفالة مريم عليها السلام فقالوا : نقترع فنرمي بالأقلام في النهر، فمن وقف قلمه ولم يجر مع الماء فهو الذي يفوز بكفالة مريم عليها السلام ففاز زكريا -عليه السلام- بكفالتها كما قال تعالى ﴿ومَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴾ (آل عمران/44)
🔹و كان زكريا -عليه السلام-يدخل عليها يرعى شؤونها و يطمئن عليها .
🔹و كان يرى منها الكرامات العظيمة ،قال تعالى ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) ﴾
🔹قال المفسرون كان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء و فاكهة الشتاء في الصيف ، كرامة لهذه المرأة الصدِّيقة .
♻وللحديث بقية إن شاء الله