🐑فقه الأضاحي سؤال وجواب 🐑
6️⃣المقال السادس:
✒️ما مستحبات وآداب الأضحية ❔
1️⃣ الأول:إتفق الفقهاء على أنه من الصفات المستحبة في الأضحية أن تكون كبشًا سمينًا ، ذا قرن ،أبيض اللون.
💭ودليل ذلك :
🌱حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- :« كَانَ رَسُولُ اللَّه – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يضحي بِكَبْشٍ أَقْرَنَ فَحِيلٍ، يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، وَيَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ » .
🌱قال الخطّابي: قوله: ” يمشي في سواد،.. ” الخ : يريد أنَّ أظلافه ومواقع البروك منه ، وما أحاط بملاحظ عينيه ووجهه أسود، وسائر بدنه أبيض .
📚والجمهور على أنَّ الأفضل هو التضحية بالفحل ، وإن لم يحصل منه ضراب ، فهو أفضل من الخصي الموجوء ، مع إجزاء التضحية بالخصي.
🌱ويدل عليه : ما رواه أَبِو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه – قَالَ: « كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلَّم – إِذَا أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ اشْتَرَى كَبْشَيْنِ عَظِيمَيْنِ سَمِينَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ ».
2️⃣ الثاني: يستحب لمريد التضحية أن يذبح بنفسه، إن قدَر عليه، لأنَّ ذلك قربة، فمباشرتها بنفسه أفضل من توليتها غيره، كسائر القربات ، وقد ضحى النبي – صلى الله عليه وسلم- بيده الشريفة .
🔘عَنْ أَنَسٍ – رضي الله عنه- قَالَ: «ضَحَّى النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا ».
🔘فإن لم يكن المضحِّي يُحسن الذبح أناب عنه غيره .
3️⃣ الثالث: يستحب أن يتوجَّه الذابح إلى القبلة، كما ثبت ذلك بالسُنة الصحيحة .
🔴عن جابرِ بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: ذبحَ النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلم- يومَ الذبحِ كبشَين أقرنَين أملحَين مُوجَئَيْنِ، فلمّا وجَّههما قال: «إني وجهتُ وجهيَ للذي فَطَرَ السماواتِ والأرضَ، على ملة إبراهيمَ حَنيفاً، وما أنا من المُشركينَ، إنَّ صلاتي ونُسكي، ومَحيايَ ومماتي لله ربِّ العالَمينَ، لا شريكَ له، وبذلك أُمِرتُ وأنا مِن المُسلمين، اللهمَّ مِنكَ ولَكَ، عَن مُحمدٍ وأُمتِه، باسم الله ، والله أكبر، ثم ذَبَح».
🔴وعن نافع أنَّ ابن عمر -رضي الله عنهما- كان يكره أنْ يأكل ذبيحة ذُبحت لغير القبلة.
🔴قال أبوالعباس ابن تيمية : وأما الأضحية فإنه يستقبل بها القبلة فيضجعها على الأيسر ، ويضع الذابح رجله اليمين على عنقها ، ومن أضجعها على شقها الأيمن وجعل رجله اليسرى على عنقها تكلف مخالفة يديه ليذبحها فهو جاهل بالسُنّة ، معذِّب لنفسه وللحيوان ، ويقول: بسم الله والله أكبر ، اللهم منك ولك ، اللهم تقبَّل مني كما تقبلت من إبراهيم خليلك.
4️⃣ الرابع : التسمية والدعاء والتكبير عند الذبح :
💢عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ- رضي الله عنهما- قَالَ: «شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الْأَضْحَى بِالْمُصَلَّى، فَلَمَّا قَضَى خُطْبَتَهُ نَزَلَ عَنْ مِنْبَرِهِ فَأُتِيَ بِكَبْشٍ فَذَبَحَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، وَقَالَ:بِاسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي».
💢قال الترمذي : والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم- وغيرهم:أنْ يقول الرجلُ إذا ذبح: بسم الله ، والله أكبر .
💢قال ابن عباس رضي الله عنهما: لا يذبحْ أضحيتك إلَّا مسلم ، وإذا ذبحتَ فقلْ: بسم الله، اللَّهُمَّ منك ولك، اللَّهُمَّ تقبل من فلان.
5️⃣الخامس : أن يحدَّ الذابحُ السكينَ ، وألا يفعل ذلك أمام البهيمة :
💫عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ – رضي الله عنه- قَالَ: « ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:إِنَّ اللهَ – تعالى- كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ » .
💫وقد أخبرتْ عَائِشَةُ – رضي الله عنها – أَنَّ رَسُولَ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ، يَطَأُ فِي سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ، ثم قَالَ لَهَا: يَا عَائِشَةُ، هَلُمِّي الْمُدْيَةَ، ثُمَّ قَالَ: اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ” .
💫وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَجُلًا أَضْجَعَ شَاةً يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحُهَا وَهُوَ يَحُدُّ شَفْرَتَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوْطتَاتٍ هَلَّا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا».
📚وقد جاء هذا المعنى في تبويب البيهقي في سننه،فقال: “ما يستحب من حد الشفار ، ومواراته عن البهيمة “.