🐑فقه الأضاحي سؤال وجواب 🐑
3️⃣المقال الثالث ( الجزء الثاني )
✍️ما شروط صحة الأضحية ❓
4️⃣الشرط الرابع:
القدر الذي تجزئ عنهم الأضحية :
🔳اتفق الفقهاء على أنَّ الشاة والمعز لا تجوز أضحيتهما إلا عن واحد، كما حكاه النووي، ويدخل في ذلك الرجل وأهلُ بيته .
🔳 وقد ذهب إلى أنَّ الشاة الواحدة تجزئ عن الرجل وأهله وإن كثروا مالك والشافعي وأحمد ، وهو مروي
عن ابن عمر وأبي هريرة رضى الله عنهم .
✒️عَنْ عَائِشَةَ- رضى الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَمَرَ بِكَبْشٍ لِيُضَحِّيَ بِهِ ، فقَالَ : «بِاسْمِ اللهِ، اللهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ ضَحَّى بِهِ».
✒️ قال عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ : سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ – رضي الله عنه- كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ.
✒️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وإنْ ضحَّى بشاة واحدة عنه وعن أهل بيته أجزأ ذلك في أظهر قولي العلماء، وهو مذهب مالك وأحمد وغيرهما ؛ فإنَّ الصحابة – رضي الله عنهم- كانوا يفعلون ذلك .
✒️ قال زين الدين العراقي : الأضحية مشروعة على الكفاية ، فيكفي في تأدِّي مشروعيتها أنْ يضحي الواحد عنه وعن أهل بيته بأضحية واحدة ، ونص عليه أحمد فى : “مسائل الكوسج” (2834).
🍃 وأما البدنة والبقرة: فتجزئ عن سبعة أشخاص، لحديث جَابِرِ بن عَبْدِ الله -رضي الله عنهما- أنَّهُ قَالَ:
نحَرْنا مع رَسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلَّم بالحُدَيبِيَةِ البَدَنةَ عن سَبعةٍ، والبَقَرةَ عن سَبعةٍ.
🍃 وفي لفظ مسلم:قَالَ جابر رضي الله عنه: « خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ نَشْتَرِكَ فِي الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَ.
5️⃣ الشرط الخامس:
🐑كون التضحية في وقت مخصوص:
🔹عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَدْ تمَّ نُسُكه ، وأصاب سنَّة المسلمين “.
🔹وعنْ الْبَرَاءِ – رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَخْطُبُ، فَقَالَ: « إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ مِنْ يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فعل، فقد أصاب سنتنا » .
👈فهذه الأحاديث تدل على أنَّ وقت الذبح يدخل بأداء صلاة العيد .
📚الإجماع : أجمع أهل العلم على أنَّ الأضحية لا يجوز ذبحها قبل طلوع الفجر من يوم النحر ، كما نقله ابن المنذر ، وأنها لا تجزيء إلا إذا ذُبحت بعد صلاة العيد .
💎قال ابن الملقن: وأجمع العلماء أنَّ من ذبح قبل الصلاة فعليه الإعادة ؛ لأنه ذبح قبل وقته.