بسم الله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد :
👈نقدم إليكم سلسلة “فقه الأضاحي سؤال وجواب”
1️⃣ المقال الأول
🐑تعريف الأضحية ، ومشروعيتها🐑
🍃الأضحية : هي ما يُذبح من النَّعَم ؛ تقرُّباً إلى الله – تعالى – في أيام النحر
وقد شرعت في السنة الثانية من الهجرة .
🍃أدلة مشروعية الأضحية : الكتاب والسنة والإجماع.
1-أما الكتاب: فقوله تعالى: {إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ} [الكوثر/1-2]
2-أما السنة: فقد روى الشيخان من حديث أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّه قال : ضَحَّى النَّبِيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِما ” .
✒️الإجماع : فقد أجمع المسلمون على مشروعية الأضحية ، نقل هذا الإجماع : ابن قدامة في «المغنى» (9/ 345)، وابن حزم في «المحلَّى» (7/ 355).
🍃سؤال : هل يجزىء التصدُّق بثمن الأضحية لسد حاجة الفقراء ❓
👈الجواب : لا يجزئ في الأضحية دفع القيمة ، وهو مذهب جمهور أهل العلم، وقال بذلك : أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وربيعة وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهم . وقد نص الإمام أحمد على أنَّ الأضحية أفضل من الصدقة بقيمتها.
✒️قال سعيد بن المسيب : لأنْ أضحي بشاةٍ أحبُ إليَّ من أن أتصدَّقُ بمئة درهم .
🍃أضف إلى ذلك : أنَّ الأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ، يتقرَّب فيها المضحي لى الله -عزوجل -بعبادة من أجلِّ العبادات ، وهي الذبح ، وإراقة الدماء .
✒️قال الجويني: واتفق المسلمون على أنَّ التضحية من الشعائر البيّنة، والقُربات الأكيدة . فإنما شرعت الأضحية لإقامة شعيرة عظيمة من شعائر الله عزوجل ، ألا وهى التقرُّب إليه تعالى بعبادة الذبح ، قال تعالى ﵟوَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ ﵞ [الحج: 36]
👈أي : مِن أعلام دين الله تعالى ، ففى استبدال ذلك بإخراج قيمتها لا شك أنَّه تضييع لهذه الشعيرة .