✒️ ما هي أقسام علم الله تعالى؟
لجواب🔴
✒️الله -عز وجل- يعلم ما كان، وما هو كائن، ويعلم ما سيكون، وما لم يكن لو كان كيف سيكون
1️⃣أولاً:
الله تعالى يعلم ما كان: ✒️من الأمور التي مَضَتْ منذُ بَدْءِ الخَلْق والآجال.
2️⃣ ثانيًا : ويعلم ما هو كائن، قال الله:
💎{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}[الأنعام:59]
3️⃣ثالثًا: ويعلم ما سيكون،
💎 قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[لقمان:34 ]
4️⃣ رابعًا
✒️ويعلم ما لم يكن لو كان كيف سيكون،
📎بمعنى: أن الله -تعالى- يعلم الأمور التي ما قدَّرَها، لو وقعتْ فكيف سيكون حال وقوعها
✒️مثال:
💎قال تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ }
✒️ فأخبر عن حالهم كيف يكون لو خرجوا .
💎وقال تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}[ الأنعام:28 ]،
💎 وقال تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ}[ الأنفال:23]
📚ومن السّنّة 👇👇 💎ما أخرجه الشيخان عن أبي هُريرةَ – رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئل عن أولاد المشركين، فقال: «الله أعلمُ بما كانوا عاملينَ»
🔄إشكال والرد عليه :
💎قول الله تعالى : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ }(محمد:31)
💎 وقوله تعالى: {لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ }
(المائدة:94)
👈 وأمثال هذه الآيات مُشْكِلة في الفهم ؛ لِأنَّ ظاهرها قد يفهم منه تجدُّد علم الله -عزّ وجل- بعد وقوع الفعل⁉️⁉️
🔏والرد على ذلك مِن وجهينِ : 1️⃣ الأول هو ردٌ إجمالي فنقول:
✒️إنَّ غُلاة القدرية قد تعلَّقوا بمثل هذه الآيات في زعمهم أنّ علم الله -تعالى- بأفعال العباد مستأنَف، وأن الله لا يعلم الشيء إلا بعد وقوعه؛ فهؤلاء كَفَرةٌ بلا شكٍّ لإنكارهم ما دلَّ الكتابُ والسنة عليه دلالةً قطعيةً، وأجمعَ المسلمون على أزلية علم الله عزوجل، فمثل هذه الآيات إنما هي من المتشابه الذي يُرَدُّ إلى المُحْكَم من الأدلة التي دلت أنّ علم الله -تعالى- واسع وشامل لكل شيء
💎كقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
، فهذا عموم لا يقبل أي تخصيص.
2️⃣ثانيا: وهو ردٌ تفصيلي :
✒️قال ابن عثيمين : “إن المراد بالعلم في هذه الآيات شيئانِ:
أ) الأول :علم رؤيةٍ وظُهورٍ ومُشاهَدةٍ، أي: لِنَرَى ، ومعلومٌ أنّ عِلم ما سيكون ليس كعلم ما كان؛ لأن علم الله -تعالى- بالشيء قبل وقوعه: علمٌ بأنه سيقع، ولكنْ بعدَ وقوعه علمٌ بأنه وَقَعَ.
ب)الثاني : أن المراد بالعلم إنما هو: الذي يترتب عليه الجزاء، أي: لِنَعْلَمَ عِلماً يترتب عليه الجزاء، وذلك كقوله تعالى:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ…}[محمد:31].
قَبْلَ أن يبتليَنا قد علمَ مَن هو المطيع ومَن هو العاصي؛ ولكن هذا لا يترتب عليه لا الجزاءُ ولا الثوابُ”.
✒️ قال القُرطبي : “قوله: {حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ}
✒️ وهذا العلم هو العلم الذي يقع به الجزاء؛ لأنه إنما يُجازيهم بأعمالهم، لا بعلمه القديم عليهم، فتأويلُه: “حتّى نَعْلَمَ المجاهدينَ عِلْمَ شَهادةٍ”، لِأنّهم إذا أُمِرُوا بالعمل يَشْهَدُ منهم ما عَمِلوا؛ فالجزاء بالثواب والعقاب يقعُ عَلَى علم الشهادة، “ونبلوَ أخباركم”: نختبرها ونُظهرها”