لحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
🌱 فمما قد اختص به شهر الله المحرِّم ما يلي:
1- الأمر الأول : بدء التقويم الإسلامي بشهر المحرَّم :
💫 لم تعتمد العرب قبل الإسلام تقويماً محدداً بالأشهر ، وإنما ذاعت فيها الأحداث التاريخية المعروفة عندهم،
🦣 مثل: عام الفيل، وهو العام الذي ولِدَ فيه النبي صلى الله عليه وسلم،
⚔️ وحرب الفجار،
🕋 وإعادة بناء الكعبة في عهد عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم،
✳️ إلى غير ذلك من الأحداث الهامة.
⬅️ واستمر الأمر على هذا النحو حتى خلافة الفاروق عمر رضي الله عنه ، حيث جمع الصحابة رضوان الله عليهم، وبحثوا في شأن التقويم الذي يجري عليه عمل المسلمين ،
🔻فتفاوتت الآراء، فمنهم من اقترح بأن يؤخذ بتاريخ مولد الرسول عليه الصلاة والسلام كبداية للتقويم،
💫 وقال آخرون : نأخذ بتاريخ وفاته،
إلا أنَّ الرأي الأغلب
🐫 كان الأخذ بهجرته عليه الصلاة والسلام هي بداية التقويم.
📒📒عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: “جمع عمر الناس فسألهم: مِنْ أي يوم يُكتبُ التاريخ؟ فقال علي بن أبي طالب: منْ يوم هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وترك أرض الشرك، ففعله عمر رضي الله عنه” . ( رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد).
📙📙قال ابن كثير في البداية والنهاية: “اتفق الصحابة – رضي الله عنهم- في سنة ست عشرة – وقيل سنة سبع عشرة – في الدولة العُمرية على جعل ابتداء التاريخ الإسلامي من سنة الهجرة”.
وقد اختير الأول من شهر الله المحرّم كبداية للسنة ؛
🌙 اعتباراً بأنَّ العزم على الهجرة إنما كان في المحرَّم ، وذي الحجة نهاية لها، وقد صادف ذلك عام 622 من الميلاد،
لتصبح السنة الأولى في التاريخ الهجري.🌱
2- الأمر الثاني ” استحباب كثرة الصيام في المحرَّم” : 🌜
📒📒 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»(رواه مسلم(1163))
3- الأمر الثالث : أحد الأشهر الحُرُم:
📙📙 قال تعالى( إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرٗا فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمٞۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ)(التوبة:36)
📒📒 *وفي الصحيح من حديث أَبِي بَكْرَةَ- رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “الزَّمَانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَةِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ”.(رواه البخاري(7009))
4- الأمر الرابع : فيه صوم عاشوراء :
📒📒 عَنْ أَبِي قَتَادَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم -: ” صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ ، مَاضِيَةً وَمُسْتَقْبَلَةً، وَصَوْمُ عَاشُورَاءَ ، يُكَفِّرُ سَنَةً مَاضِيَةً “.(رواه مسلم )
⬅️ *ويسن مع صيام العاشر أن يصام التاسع مخالفة لليهود:
📙📙 لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ، لَأَصُومَن التَّاسِعَ»(رواه مسلم).
وصلى الله على النبي .
🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸