س: امرأة طهرت من حيضها قبل الفجر ، ولكنها لم تتمكن الاغتسال إلا بعد أذان الفجر ، فهل صومها صحيح؟
• بعض النساء تقع في خطأ يتعلق بالصوم وهي:_
أن المرأة إذا طهرت وظهرت لها علامات الطهر الكامل قبل أذان الفجر بيسير ولكنها لم تتمكن من الاغتسال قبل الأذان فترى بعض النساء وللأسف لا تنوى الصوم، وتظن أنها لا بد أن تغتسل قبل أذان الفجر ، فهذا غير صحيح ،مما قد يضيع عليها اجر صيام هذا اليوم.
قال تعالى ( فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ …) فقد فرق الله –تعالى -بين الأمرين: فرق بين: (الطهر وبين التطهر)
• الطهر :هو انتهاء الحيض، وظهور علامات الطهر من( الجفاف او القصة البيضاء ،وما أشبه) • اما التطهر: فهو الاغتسال من الحيض . فأما الصلاة فإنه يشترط لصحتها التطهر الذى هو الاغتسال .أما الصوم ، فشرط صحته هو الطهر من الحيض ، لا التطهر ، فيصح تبييت نية الصوم لمن طهرت من الحيض وإن لم تغتسل . ومثال ذلك : لو أن هندا مثلا التي كانت حائضاً لعدة أيام في رمضان طهرت قبيل الفجر بيسير ، فهنا يجب عليها أن تنتوى الصوم ؛ ولها أن تغتسل بعد الفجر لتصلي صلاة الفجر. * إذن : نخرج من ذلك بقاعدة مهمة:
((شرط صحة صيام المراة الطهر ، لا التطهر)) ايضا مما يتعلق المسألة :_
مسألة فيها نوع من التكلف هو في أمر يسره الله عز وجل ، فترى المرأة الحائض في نهار رمضان تمسك كلية عن والطعام الشراب إلى وقت المغرب . نقول : هى إن كانت تفعل ذلك حياء ممن حولها فالحياء كله خير ، الحياة كله خير ، لكن أن تفعل ذلك تعبداً فلا ؛ لأن التعبد هو الإمساك عن الطعام والشراب بنية التقرب إلى الله عز وجل وهذا حرام عليها ، بل يدخل فى دائرة البدعة والغلو في الدين .