سلسله “الأربعون العقديه سؤال وجواب”
✒مقتطفات من “الأربعون العقديه” :
١٤) السؤال الرابع عشر:
📜مما استدل به نفاة الشفاعة :ما يُروى عن النبيِّ – صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال :” لا تنال شفاعتي أهل الكبائر من أمتي ” ، فما الجواب عن ذلك ؟؟
✍الجواب::: ⛔وهذا مما لا يصح له سند .
📚قال أبو عبد الرحمن الحوت :
●خبر: ” لا تنال شفاعتي أهل الكبائر من أمتي “، لم يصح ، وهو من أكاذيب المعتزلة. (أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب(ص/116)
📚قال مقبل الوادعي :
●بعض الأحاديث الموضوعة تستغلها بعض الطوائف المنحرفة لترويج باطلها، وإليك مثالاً على ذلك وهو ما قرأناه في “العقد الثمين في معرفة رب العالمين” ونحن بصعدة ” ليست شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي” ، فهذا حديث ليس له أصل، إنّما هو من أباطيل المعتزلة . (الشفاعة ” ص/22 )
📌نقول :
🍃بل الذي صح هو خلاف ذلك ، فعن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: «شَفاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي».( أخرجه الترمذي (2435)، وأبو داود (4739)، وأحمد (13222).
🔹قال ابن كثير: “إسناد صحيح على شرط الشيخين”. 🔹قال الترمذي: “هذا حديث حسن صحيح”.
🔹وصححه البيهقي في السنن الكبرى (8/17)، وابن حبان (6468)، وابن أبي عاصم، وصححه الحاكم ، وصححه الذهبي في رسالته [إثبات الشفاعة]، وصححه الألباني في [المشكاة] (5598 – 5599))).
🔍ومن أدلة حدوث الشفاعة لأهل الكبائر :-
🔺ما ورد في حديث الصحيحين عن أَبِي ذَرٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَأَخْبَرَنِي – أَوْ قَالَ:بَشَّرَنِي – أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ»، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى؟ وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ».
🔺فدلَّ الحديثُ على عدم كفر صاحب الكبيرة الذي مات مصرَّاً عليها، وأنّ مآله إلى الجنة، وإنْ أصابه قبلَ ذلك ما أصابه.
📑كما جاء ذلك مفصّلاً في حديث الصحيحين عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – أنه – صلى الله عليه وسلم
👈قال لأصحابه : « بَايِعُونِي عَلَى أَلّا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلا تَسْرِقُوا، وَلاَ تَزْنُوا، وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ، وَلا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلاَ تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا- فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ، وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ» .
📑فدلّتْ هذه الرواية على أن مرتكب الكبيرة الذي لم يتُب منها داخلٌ تحتَ المشيئة، وأن وعيد الله -تعالى- في أمثال هؤلاء قابلٌ للخلف.
📚قال المازني:
●”في حديث عبادة رد على الخوارج الذين يكفّرون بالذنوب، ورد على المعتزلة الذين يوجبون تعذيب الفاسق إذا مات بلا توبةٍ ؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم- أَخبرَ بأنه تحت المشيئة، ولم يقُل: لا بد أن يعذّبه”.(فتح الباري(1/68))
✅يؤيّده:
●لم تَزَل الأمّة مِن زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى يومِ الناسِ هذا يُصلُّون على كلِّ مَن مات من أهل القِبلة، وإنْ كان من أهل الكبائر؛ فهذا منهم إجماعٌ ضِمْنِيٌّ على بقاء اسم الإيمان مع كبيرته؛ لأن الصلاة لا تجوز على غير المؤمن بالإجماع. الوعد الأخروي (2/516).
📚قال أحمد:
●”ومن مات من أهل القبلة موحِّداً- يُصلَّى عليه، ويُستغفر له، ولا يُحجب عنه الاستغفارُ، ولا تُترك الصلاة عليه لذنبٍ أذنبَه – صغيراً كان أو كبيراً – أمره إلى الله تعالى”.( أصول السنة (ص/60)).
🔸وصلى الله على النبي🔸