الخميس 2 رجب 1446 - 02 يناير 2025

إشكال وجوابه

إشكال وجوابه:

✍️روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ – صلى اللهُ عليه وسلَّم -: ” أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ “ومع ذلك كان أكثر صومه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى شعبان،

🔵كما فى الصحيح عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ:”لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الشَّهْرِ مِنَ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ ”

✍️وفى رواية : “وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ ”

⁉️فكيف الجمع بينهما ⁉️

💎نقول أولاً: يُستحَبُّ صَومُ شَهرِ اللهِ المُحَرَّم، وهذا باتِّفاق المَذاهِب الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافِعيَّة، والحَنابِلة.

💎الدَّليل منَ السُّنَّة:
عن أبى هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه يرفَعُه، قال: ((سُئِلَ- أي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أيُّ الصِّيامِ أفضَلُ بعد شَهرِ رمضانَ؟فقال: أفضَلُ الصِّيامِ بعد شَهرِ رَمَضانَ، صِيامُ شَهرِ اللهِ المُحَرَّم .

💭💭وأما الجواب عن الإشكال فمن وجوه:

1️⃣الوجه الأول: ▪️قيل لعله لم يُوحى إليه بفضل الصوم في شهر المحرَّم إلا في آخر حياته ، لذا لم يتمكن من إكثار الصوم فيه.

2️⃣الوجه الثاني:
▪️ قيل لعله كان يعرض للنبيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في شهر المحرَّم أعذار تمنعه من إكثار الصوم فيه ، كسفر ومرض.

3️⃣الوجه الثالث: أن يقال :

🔹التطوع بالصيام نوعان:🔹

🔘 أحدهما: التطوع المطلق بالصوم:
▫️فهذا أفضله صوم المحرَّم، كما أنَّ أفضل التطوع المطلق بالصلاة قيام الليل.

🔘الثاني: التطوع المقيد:
▫️وهو ما كان صیامه تابعاً لغيره ، كحال الصيام فى شعبان وشوال ، فهما بمنزلة السنة القبلية والبعدية لرمضان ، ومنزلة الراتبة المقيدة أفضل من منزلة النفل المطلق.

🔅فحاصله: أنَّ تفضيل صوم شعبان يكون باعتباره كالسنة الراتبة لصوم رمضان ، ويكون الصوم في المحرَّم أفضل هو باعتبار التنفل المطلق، فلا يدخل فيه صوم شعبان .

4️⃣ الوجه الرابع: ▪️أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم- كان يترك بعض العمل وهو يحبه خشية أن يُفرض على أمته الناس، أو أن يلزموه فيشق عليهم.

📙قال صاحب الزاد:
▪️وقد كان النبيُّ – صلى الله عليه وسلم- يترك كثيراً من العمل ، وهو يحب أن يعمله ، خشية المشقة عليهم.ا.هـ

📙قلت : ومن هذا الباب تركه صلى الله عليه وسلم لصيام داود -عليه السلام – مع إرشاده إليه.

🔺تنبيه:🔺
🍃عن ابنِ عمرَ – رضي اللهُ عنهما – أنه كان يصومُ أشهرَ الحرم .أخرجهُ عبدُ الرزاقِ في ” المصنف ” (4/292) ، وإسنادهُ صحيحٌ.

📚وقد ذهب جمهورُ الفقهاءِ ، من الحنفيةِ والمالكيةِ والشافعيةِ إلى استحبابِ صومِ الأشهرِ الحرمِ.
🔸 وصلى الله على النبي.🔸

💭وانظر لما سبق : ▪️المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج(8/37)، ولطائف المعارف (ص/189) ، وزاد المعاد (2/92).

المصحف الصوتي

جدول الدروس

3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير

حديث شريف

  • ما مِنَ النَّاسِ مُسْلِمٌ، يَمُوتُ له ثَلَاثَةٌ مِنَ الوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ، إلَّا أدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ بفَضْلِ رَحْمَتِهِ إيَّاهُمْ. اخرجه البخاري (1381)
  • أنَّ فَاطِمَةَ عليهما السَّلَامُ أتَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَشْكُو إلَيْهِ ما تَلْقَى في يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، وبَلَغَهَا أنَّه جَاءَهُ رَقِيقٌ، فَلَمْ تُصَادِفْهُ، فَذَكَرَتْ ذلكَ لِعَائِشَةَ، فَلَمَّا جَاءَ أخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ، قالَ: فَجَاءَنَا وقدْ أخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا نَقُومُ، فَقالَ: علَى مَكَانِكُما فَجَاءَ فَقَعَدَ بَيْنِي وبيْنَهَا، حتَّى وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ علَى بَطْنِي، فَقالَ: ألَا أدُلُّكُما علَى خَيْرٍ ممَّا سَأَلْتُمَا؟ إذَا أخَذْتُما مَضَاجِعَكُما – أوْ أوَيْتُما إلى فِرَاشِكُما – فَسَبِّحَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، واحْمَدَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وكَبِّرَا أرْبَعًا وثَلَاثِينَ، فَهو خَيْرٌ لَكُما مِن خَادِمٍ. أخرجه البخاري (5361)
  • مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ. في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ، يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ إلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ منه. أخرجه البخاري (6403)
  • دَخَلَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ المَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ المَغْرِبِ، فَقَعَدَ وَحْدَهُ، فَقَعَدْتُ إلَيْهِ فَقالَ: يا ابْنَ أَخِي، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ.أخرجه مسلم (656)
  • مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ. غيرَ أنَّ حَدِيثَ أَبِي أُسَامَةَ ليسَ فيه ذِكْرُ التَّيْسِيرِ علَى المُعْسِرِ. اخرجه مسلم (2699)