الأحد 4 جمادى الأولى 1447 - 26 أكتوبر 2025

سلسلة فقه الأضاحي سؤال وجواب (1)

بسم الله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد :
👈نقدم إليكم سلسلة “فقه الأضاحي سؤال وجواب”

1️⃣ المقال الأول

🐑تعريف الأضحية ، ومشروعيتها🐑

🍃الأضحية : هي ما يُذبح من النَّعَم ؛ تقرُّباً إلى الله – تعالى – في أيام النحر
وقد شرعت في السنة الثانية من الهجرة .

🍃أدلة مشروعية الأضحية : الكتاب والسنة والإجماع.

1-أما الكتاب: فقوله تعالى: {إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ} [الكوثر/1-2]
2-أما السنة: فقد روى الشيخان من حديث أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّه قال : ضَحَّى النَّبِيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ‌بِكَبْشَيْنِ ‌أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِما ” .

✒️الإجماع : فقد أجمع المسلمون على مشروعية الأضحية ، نقل هذا الإجماع : ابن قدامة في «المغنى» (9/ 345)، وابن حزم في «المحلَّى» (7/ 355).

🍃سؤال : هل يجزىء التصدُّق بثمن الأضحية لسد حاجة الفقراء ❓
👈الجواب : لا يجزئ في الأضحية دفع القيمة ، وهو مذهب جمهور أهل العلم، وقال بذلك : أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وربيعة وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهم . وقد نص الإمام أحمد على أنَّ الأضحية أفضل من الصدقة بقيمتها.

✒️قال سعيد بن المسيب : لأنْ أضحي بشاةٍ أحبُ إليَّ من أن أتصدَّقُ بمئة درهم .

🍃أضف إلى ذلك : أنَّ الأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ، يتقرَّب فيها المضحي لى الله -عزوجل -بعبادة من أجلِّ العبادات ، وهي الذبح ، وإراقة الدماء .

✒️قال الجويني: واتفق المسلمون على أنَّ التضحية من الشعائر البيّنة، والقُربات الأكيدة . فإنما شرعت الأضحية لإقامة شعيرة عظيمة من شعائر الله عزوجل ، ألا وهى التقرُّب إليه تعالى بعبادة الذبح ، قال تعالى ﵟوَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ ﵞ [الحج: 36]

👈أي : مِن أعلام دين الله تعالى ، ففى استبدال ذلك بإخراج قيمتها لا شك أنَّه تضييع لهذه الشعيرة .

المصحف الصوتي

جدول الدروس

3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير

حديث شريف

  • أنَّ فَاطِمَةَ عليهما السَّلَامُ أتَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَشْكُو إلَيْهِ ما تَلْقَى في يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، وبَلَغَهَا أنَّه جَاءَهُ رَقِيقٌ، فَلَمْ تُصَادِفْهُ، فَذَكَرَتْ ذلكَ لِعَائِشَةَ، فَلَمَّا جَاءَ أخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ، قالَ: فَجَاءَنَا وقدْ أخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا نَقُومُ، فَقالَ: علَى مَكَانِكُما فَجَاءَ فَقَعَدَ بَيْنِي وبيْنَهَا، حتَّى وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ علَى بَطْنِي، فَقالَ: ألَا أدُلُّكُما علَى خَيْرٍ ممَّا سَأَلْتُمَا؟ إذَا أخَذْتُما مَضَاجِعَكُما – أوْ أوَيْتُما إلى فِرَاشِكُما – فَسَبِّحَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، واحْمَدَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وكَبِّرَا أرْبَعًا وثَلَاثِينَ، فَهو خَيْرٌ لَكُما مِن خَادِمٍ. أخرجه البخاري (5361)
  • لو أنَّكم كنتُم توَكلونَ علَى اللهِ حقَّ توَكلِه لرزقتُم كما يرزقُ الطَّيرُ تغدو خماصًا وتروحُ بطانًا. صحيح الترمذي (2344)، وصحَّحه الألباني
  • رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا. أخرجه مسلم(725)
  • جاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: إنِّي أُبْدِعَ بي فَاحْمِلْنِي، فَقالَ: ما عِندِي، فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، أَنَا أَدُلُّهُ علَى مَن يَحْمِلُهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن دَلَّ علَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ. أخرجه مسلم(1893)
  • مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ. اخرجه البخاري (1154)