الجمعة 20 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024

حكم الصوم بعد منتصف شعبان

✍️ *ما هو حكم الصوم بعد منتصف شعبان ⁉️ وما هو توجيه الحديث الذي رواه أحمد والترمذى وأبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا»⁉️

✒️أولًا : هذا الحديث قد ضعَّفه طائفة من أئمة الحديث ، ومنهم عبد الرحمن بن مهدي وأحمد وابن معين وأبو زرعة والبيهقي وغيرهم، وقالوا بنكارته.

✒️وذكر ابن قدامة في المغني أن الإمام أحمد قال عن هذا الحديث :
لَيْسَ هُوَ بِمَحْفُوظٍ، وَسَأَلْنَا عَنْهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ فَلَمْ يُصَحِّحْهُ ، وَلَمْ يُحَدِّثْنِي بِهِ وَكَانَ يَتَوَقَّاهُ، وقَالَ أَحْمَدُ : الْعَلاءُ ثِقَةٌ، لا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ إلا هَذَا. ا.هـ

✒️ وأما القول بأنه على شرط مسلم؛ لأنه من رواية العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ !!

👈فيقال : أن هذه النسخة قد انتقى منها الإمام مسلم، وما كان كذلك فلا يقال أنه على شرط مسلم ؛ فإن مسلمًا قد أعرض عن هذه الرواية مع الاحتياج إليها في الباب
👈وقد نص العلماء على أن صاحب الصحيح إذا أعرض عن رواية مع الاحتياج إليها في الباب فإن هذا دال على تعليله لها.

✒️ وبناء على ذلك
فقد ذهب جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى القول بعدم كراهية الصيام بعد نصف شعبان.

✨ ومما يؤيد ذلك:
📜ما ورد من أدلة في الصحيحين من حديث عائشة – رضى الله عنها – في صيام النبي – صلى الله عليه وسلم – لأكثر شعبان .

📜وحديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «لا يتقدمنَّ أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم»

✒️ وقد حمل الجمهور النهي عن تقدّم رمضان بصوم يوم أو يومين،
إذا كان ذلك عن غير عادة، بل من باب الاحتياط لرمضان.

✒️قال الترمذي:
قوله – صلى الله عليه وسلم -: «لا تقدَّموا شهر رمضان بصيام، إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه أحدكم»

👈دل أن الكراهية على من يتعمد الصيام لحال رمضان “ا.هـ
وهذا هو الراجح والله أعلم، ان الحديث ضعيف *

✒️ وعلى القول بصحة حديث: “إذا انتصف شعبان …”

✒️ فقد وجَّه الشافعية النهي عن الصوم إذا انتصف شعبان، فقالوا:
يحرم صوم النصف الثاني من شعبان على من لم يكن من عادته الصوم من أول شعبان، بل صامه احتياطًا لرمضان.

✒️وتنتفي الحرمة فى ذلك إذا وافق عادة للصائم، أو وصل صيامه بما قبل النصف الثاني من شعبان.

✒️ قال النووي ـ رحمـہ اللـہ تعالـﮯ ـ في رياض الصالحين (ص : 412):
(باب النهي عن تقدم رمضان بصومٍ بعد نصف شعبان، إلا لمن وصله بما قبله، أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الاثنين والخميس).

👈 ومعنى قول النووى: “إلا لمن وصله بما قبله” قد جاء موضحًا في كلام الترمذى فقال:
ومعنى هذا الحديث عند بعض أهل العلم أن يكون الرجل مفطرًا، فإذا بقي من شعبان شيء أخذ في الصوم لحال شهر رمضان ” ا.هـ

✒️ ومن العلماء من جمع بين هذين الحديثين من وجه آخر :
قوله «إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا» وقوله: “لا تَقَدمُوا صَوْمَ رمضَانَ بيوْمٍ ولا يومين …”

☜ وهو أن الحديث الأول: محمول على من يضعِفُه الصومُ، فينهى عن الصوم إذا انتصف شعبان ليتقوَّى على صوم رمضان .

☜ وأما الحديث الثانى: فهو مخصوص بمن يحتاط بزعمه لرمضان. وانظر”فتح الباري(” 4/129)، و”شرح معاني الآثار”( 2/84-85).
وصلى الله على النبي وسلم.

المصحف الصوتي

جدول الدروس

3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 5:00 ص
الي 6:00 ص
شرح بلوغ المرام
3 م- 7 م
شرح الاصول من علم الاصول
من 10:00 م
الي 11:00 م
مجالس التفسير

حديث شريف

  • مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مِرَارٍ كانَ كَمَن أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِن وَلَدِ إسْمَاعِيلَ. أخرجه مسلم (2693)
  • إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ، وإذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ، وإذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ وَالْعَشَاءَ.
  • أنَّ فَاطِمَةَ عليهما السَّلَامُ أتَتِ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَشْكُو إلَيْهِ ما تَلْقَى في يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، وبَلَغَهَا أنَّه جَاءَهُ رَقِيقٌ، فَلَمْ تُصَادِفْهُ، فَذَكَرَتْ ذلكَ لِعَائِشَةَ، فَلَمَّا جَاءَ أخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ، قالَ: فَجَاءَنَا وقدْ أخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا نَقُومُ، فَقالَ: علَى مَكَانِكُما فَجَاءَ فَقَعَدَ بَيْنِي وبيْنَهَا، حتَّى وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ علَى بَطْنِي، فَقالَ: ألَا أدُلُّكُما علَى خَيْرٍ ممَّا سَأَلْتُمَا؟ إذَا أخَذْتُما مَضَاجِعَكُما – أوْ أوَيْتُما إلى فِرَاشِكُما – فَسَبِّحَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، واحْمَدَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وكَبِّرَا أرْبَعًا وثَلَاثِينَ، فَهو خَيْرٌ لَكُما مِن خَادِمٍ. أخرجه البخاري (5361)
  • لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ إذا أرادَ أنْ يَأْتِيَ أهْلَهُ، فقالَ: باسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنا الشَّيْطانَ وجَنِّبِ الشَّيْطانَ ما رَزَقْتَنا، فإنَّه إنْ يُقَدَّرْ بيْنَهُما ولَدٌ في ذلكَ لَمْ يَضُرُّهُ شيطانٌ أبَدًا.أخرجه البخاري (7396)
  • ما مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّةُ. أخرجه مسلم(234)